السلام عليكم
جبلت النفوس على حب المكاسب العاجلة والجوائز الحاضرة والغنائم الوافرة والاموال الطائلة والزينة الباهرة..
وهي خير إن كانت من حلال ولا شك فنعم المال الصالح للرجل الصالح.. لكنها معهما بلغت فهي بائدة ومهما كثرت فهي قليلة ومهما تنعمت بها فهي زائلة فما بالك إذا كان لك خير منها لا يزول ولا يحول كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بل خير من الدنيا وما فيها.
في حديث صحيح رواه الترمذي والنسائي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".
وروى البخاري وغيره عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها» .
وفي حديث رواه الدارمي وصححه الألباني عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقيام رجل في الصف في سبيل الله عز وجل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة".
لذلك ومصداقاً لأن هذه الأمور خير من الدنيا وما فيها حقيقة نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا ماذا جرى لمن جربها بالفعل فعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما على الأرض من نفس تموت ولها عند الله خير، تحب أن ترجع إليكم ولها الدنيا، إلا القتيل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له» .
رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :"ما من نفس تموت لها عند الله خير، يسرها أن ترجع إلى الدنيا وأن لها الدنيا وما فيها إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى لما يرى من فضل الشهادة".
في رواية صحيحة لأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء والأرض» .
فالبدار البدار
السلام عليكم
تعليقات
إرسال تعليق