أفضل هدية تعطيها لمسافر تحبه



روى الامام أحمد بن حنبل وغيره، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى إذا استودع شيئا حفظه".
وروى ابن السني وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه".
وقال: "إذا أراد أحدكم سفرا فليودع إخوانه، فإن الله تعالى جاعل في دعائهم خيرا".
والسنة أن يقول له من يودعه: كما روى أبو داود، عن قَزْعة قال: قال لي ابن عمر رضي الله عنهما: تعالى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك".
والأمانة هنا: أهله ومن يخلفه وماله الذي عند أمينه. قال: وذكر الدين هنا لأن السفر مظنة المشقة، فربما كان سببا لإهمال بعض أمور الدين.
وروى الترمذي أيضا عن ابن عمر قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: "أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك.
وروى أبو داود وغيره، بالإسناد الصحيح: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودع الجيش قال: "أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم".
وروى الترمذي، عن أنس رضي الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إني أريد سفرا فزودني، فقال: "زودك الله التقوى" قال: زدني، قال: "وغفر ذنبك" قال: زدني، قال: "ويسر لك الخير حيثما كنت.
وروى الترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رجلا قال: يا رسول الله! إني أريد أن أسافر فأوصني، قال: "عليك بتقوى الله تعالى، والتكبير على كل شرف، فلما ولى الرجل قال: اللهم اطو له البعيد، وهون عليه السفر" .
وروى أبو داود والترمذي وغيرهما، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن وقال: "لا تنسنا يا أخي من دعائك" فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية قال: "أشركنا يا أخي في دعائك" .

تعليقات