روى البخاري، عن سعيد بن المسيب بن حزن عن أبيه، أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اسمك؟ " قال: حزن، فقال: "أنت سهل" قال: لا أغير اسما سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد.
والحزونة: غلظ الوجه وشيء من القساوة.
قال الله تعالى: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} [النور:٥١]
ينبغي لمن قال له غيره: بيني وبينك كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أقوال علماء المسلمين، أو نحو ذلك، أو قال: اذهب معي إلى المفتي لفصل الخصومة التي بيننا، وما أشبه ذلك، أن يقول: سمعنا وأطعنا، أو سمعا وطاعة، أو نعم وكرامة، أو شبه ذلك.
وينبغي لمن خاصمه غيره أو نازعه في أمر فقال له: اتق الله تعالى، أو خف الله تعالى، أو راقب الله، أو اعلم أن الله تعالى مطلع عليك، أو اعلم أن ما تقوله يكتب عليك وتحاسب عليه، أو قال له: قال الله تعالى: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا} [آل عمران: ٣٠] أو {اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} [البقرة:٢٨١] أو نحو ذلك من الآيات، وما أشبه ذلك من الألفاظ؛ أن يتأدب ويقول: سمعا وطاعة، أو أسأل الله التوفيق لذلك، أو أسأل الله الكريم لطفه، ثم يتلطف في مخاطبة من قال له ذلك، وليحذر كل الحذر من تساهله عند ذلك في عبارته، فإن كثيرا من الناس يتكلمون عند ذلك بما لا يليق، وربما تكلم بعضهم بما يكون كفرا،.
تعليقات
إرسال تعليق