الحرام اللذيذ!
هو حرام لكن يجد كثر من الناس متعة ولذة في فعله متجاهلين ما يجره عليهم عاجلا أو آجلا..
لنرى ما هو..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين مالك الملك المتصرف في ملكه كيف يشاء وكل خلقه له عبيد..
والصلاة والسلام على نبيه الذي علم الناس الخير وحذرهم من كل شر.
هذه محرمات يستهين بها الناس ويفعلونها رغم التحذير والوعيد عليها.
منها..
التسول وسؤال الناس
يعتبر بعض الناس نفسه ذكياً بالسؤال والتسول ولا يبالي في إراقة ماء وجهه أمام الناس للحصول على بعض المال منهم بدلاً من أن يبذل جهداً في العمل لكسب عيشه.
ومع مرور الأيام تصبح الشحذة والتسول مهنة هؤلاء فماذا يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنهم؟!
عن قبيصة بن المخارق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا قبيصة! إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة:
رجل تحمل حمالة فتحل له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك.
ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش.
ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصاب فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ثم يمسك.
فما سواهن من المسألة فسحت يأكلها صاحبها سحتا" .صحيح رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي.
وفي حديث صححه الألباني ورواه الطبراني عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل".
وروى أبو هريرة وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم".
صحيح رواه أحمد والبيهقي.
من لا يدفع زكاة ماله
هل تعرف أحداً من أصحاب الأموال أو التجار يدفع زكاته بانتظام دون نقصان!
ولأن جمع المال بصنوفه المختلفة من ألذ الشهوات المحببة إلى النفس فإن إنفاقه صعب إلا على من أراد الله له خير الدارين الدنيا والآخرة وإلا فإن لذته ستنقلب عليه وبالاً..
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : "مَن آتاهُ الله مالاً، فلم يؤدِّ زكاتَه مُثِّل له يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ، له زَبيبَتانِ، يطوَّقُه يومَ الْقيامةِ، ثم يَأخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ -يعني شِدْقيْهِ- ثم يقولُ: أنا مالُكَ، أنا كَنْزُكَ، ثم تَلاَ: (
لا يَحْسَبَنَّ الذينَ يَبْخَلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة)َ الآية.
وفي رواية: يكونُ كنزُ أحدِكم يومَ القيامةِ شجاعاً أقرعَ يفرّ منه صاحبُه، فيطلبُه، ويقول: أنا كنزُكَ.
قال: واللهِ لَنْ يزالَ يطلبُه حتى يَبسُطَ يَدَه فيُلقِمها فاه".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا ما رَبُّ النَّعَمِ لم يُعطِ حقَّها، تُسَلَّطُ عليه يومَ القيامةِ؛ تَخْبِطُ وَجْهَهُ بأخفافِها" رواه البخاري
وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "تأتي الإبلُ على صاحبِها على خير ما كانَت؛ إِذا هو لم يُعطِ فيها حقَّها؛ تطَأُه بأخفافِها.
وتأتي الغنَمُ على صاحِبها على خيرِ ما كانْ؛ إِذا لم يُعطِ فيها حقَّها؛ تَطَؤُهُ بِأَظْلاَفِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا.
قالَ: ومنْ حقِّها أنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ .
قال: ولا يأتي أحدُكم يومَ القيامةِ بشاةٍ يَحملُها على رقَبتِهِ لها يُعارٌ، فيقولُ: يا محمَّدُ!
فأقولُ: لا أَملِكُ لكَ شيئاً، قد بلَّغتُ.
ولا يأتي ببعيرٍ يَحملُه على رقَبَتِهِ له رُغاءٌ، فيقولُ: يا محمَّدُ!
فأقولُ: لا أَملِكُ لكَ شيئاً، قد بلَّغتُ" رواه البخاري.
اللعب بالنرد
قضاء وقت الفراغ في المقاهي أو بين شلة الأصحاب بلعب النرد وربما المقامرة عادة يمارسها كثير من الشباب والشيّاب فهل يعلمون ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اللعب الممتع؟!
عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير ودمه" صحيح رواه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجة.
وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله" حدي حسن رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم.
عمل قوم لوط أو إتيان البهائم
لذة ساعة عاقبتها ندامة وخسران وفضيحة .
فعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة" صحيح رواه الترمذي والحاكم.
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" حديث صحيح رواه أحمد وغيره.
المنان والعاق لوالديه ومدمن الخمر
عن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر" صحيح رواه النسائي.
وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة مدمن خمر" صحيح رواه ابن ماجة.
وفي الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة عن أبي هريرة : " مدمن الخمر كعابد وثن".
وفي حديث صحيح رواه نفر من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من شرب
الخمر فاجلدوه فإن عاد الثانية فاجلدوه فإن عاد الثالثة فاجلدوه فإن عاد الرابعة فاقتلوه" رواه النسائي والحاكم والترمذي وأبو داود وأحمد والبيهقي وابن خزيمة والطبراني.
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة" صحيح رواه النسائي وابن ماجة والبيهقي.
وفي رواية صحيحة " من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة".
وفي حديث صحيح رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر والنسائي والحاكم عن ابن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسل: "من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه .
فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه .
فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه.
فإن عاد الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال".
وفي رواية صحيحة أخرى "من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه.
وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار وإن تاب تاب الله عليه.
وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار وإن تاب تاب الله عليه.
فإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة: عصارة أهل النار".
وفي صحيح الترغيب والترهيب روى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر".
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما روى عبادة بن الصامت في الحديث الصحيح الذي أخرجه النسائي: "يشرب ناس من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه" وفي رواية "يشرب ناس من
أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها".
وفي حديث حسن أخرجه الترمذي والحاكم عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر".
وفي حديث حسن أخرجه الحاكم روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه".
وفي حديث صحيح عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها".
الذي يكذب الكذبة ليضحك الناس
عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له" حديث حسن رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم.
المحتكر
عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ويل للمكثرين إلا من قال بالمال هكذا وهكذا" حديث صحيح) رواه ابن ماجة.
وعن معمر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسم قال: "لا يحتكر إلا خاطئ" صحيح رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
قاطع رحمه
عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة قاطع" حديث صحيح رواه أحمد والترمذي وأبو داود.
وروى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قامت الرحم .
فقال: مه؟ قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة.
قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟
قالت: بلى يا رب قال: فذلك لك".
وفي حديث صحيح رواه الطبراني وأحمد والبخاري في التاريخ عن عابس الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال ستا: إمارة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفافا بالدم وقطيعة الرحم ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلهم فقها".
وفي الحديث الصحيح الذي رواه البيهقي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل المعروف يقي مصارع السوء".
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن عبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله تعالى: أنا خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ومن بتها بتته".
وروى البيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء أطيع الله تعالى فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرحم واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع" حديث صحيح.
وفي حديث صحيح رواه الطبراني عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من ذنب
أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنموأموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا".
النمام بين الناس
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة قتات" حديث صحيح رواه أحمد وغيره .
المتكبر
عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال: إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس" صحيح رواه مسلم.
من يؤذي جاره
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" صحيح رواه مسلم.
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول".
وروى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره".
الشرب في آنية الذهب والفضة
روى ابن ماجة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب في إناء فضة فكأنما يجرجر في بطنه نار جهنم" حديث صحيح.
وفي رواية لمسلم عن أم سلمة "من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم".
وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة".
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات
تعليقات
إرسال تعليق