- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
السلام عليكم
أبدى شيخ الإسلام ابن تيمية موقفاً مدهشاً تجاه أكبر أعدائه الذي طالما ناصبه العداء بعدما عرف بموته.
وأفاد ابن القيم تلميذ ورفيق ابن تيمية أنه ما رأى أحداً قط أجمع لخصال الخير من ابن تيمية .
ونقل عن بعض الاكابر قوله: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه.، ما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم.
وأضاف: جئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع؛ ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم،وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه. فسروا به، ودعوا له، وعظموا هذه الحال منه. فرحمه الله ورضي عنه.
وتؤكد هذه المواقف من ابن تيمية مبدأ التسامح مع المخالف في الرأي.
وأُفيد أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد وقف في وجه السلطان الملك الناصر ابن قلاوون لما أراد قتل بعض القضاة والفقهاء الذين سجنوا ابن تيمية وتواطئوا على خلع السلطان الناصر، فرفض ابن تيمية ما أراد السلطان، وأنكر عليه ذلك وقال له: إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم
فقال السلطان: إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مراراً.
فقال: من آذاني فهو في حل.
واستمر أبن تيمية يدافع عن أعدائه هؤلاء حتى صفح عنهم السلطان،.
وقال ابن مخلوف –ألد أعداء ابن تيمية وأشد خصومه العقائديين - : ما رأينا مثل ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا وصفح عنا وحاجج عنا.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق