روى
أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ فِي مَغَازِيهِ: عَن الشعبي
قال، حَدَّثَني شيخ من جُهَيْنَة قَالَ: مَرِضَ مِنَّا رَجُلٌ مَرَضًا شَدِيدًا
فَثَقُلَ حَتَّى حَفَرْنَا لَهُ قَبْرَهُ وَهَيَّأْنَا أَمْرَهُ.
فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحَ عَيْنَيْهِ
وَأَفَاقَ فَقَالَ: أَحْفَرْتُمْ لِي؟
قَالُوا: نَعَمْ،
قَالَ: فَمَا فَعَلَ الْفَصْلُ - وَهُوَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ - قُلْنَا: صَالِحٌ
مَرَّ آنِفًا يَسْأَلُ عَنْكَ.
قَالَ: أَمَا إِنَّهُ
يُوشِكُ أَنْ يُجْعَلَ فِي حُفْرَتِي.
إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ حِينَ أُغْمِيَ عَلَيَّ
فَقَالَ:
ابْكِ هُبَلْ، أَمَا
تَرَى حُفْرَتَكَ تُنْتَثَلْ، وَأُمُّكَ قَدْ كَادَتْ تَثْكَلْ؟
أَرَأَيْتُكَ إِنْ
حَوَّلْنَاهَا عَنْكَ بِالْمِحْوَلْ، ثُمَّ مَلَأْنَاهَا بالجندل، وقذفنا فِيهَا
الْفَصْل، الَّذِي مَضَى فَأَجْزَأَكْ، وَظَنَّ أَنْ لَنْ يَفْعَلْ، أَتَشْكُرُ
لِرَبِّكَ وَتُصَلِّ، وَتَدَعُ دِينَ مَنْ أَشْرَكَ وَضَلَّ؟
قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ.
قَالَ: قُمْ قَدْ
بَرِئت.
قَالَ: فبرئ الرجل.
وَمَات الْفَصْل فَجعل
فِي حفرته.
قَالَ الجهيني:
فَرَأَيْت الجهيني بَعْدَ ذَلِكَ يُصَلِّي وَيَسُبُّ الْأَوْثَانَ وَيَقَعُ
فِيهَا.
تعليقات
إرسال تعليق