شاهد كيف رفع عيسى المسيح إلى السماء؟! وما قصة الصلب؟!



بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي ىالله عنه قال: لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلاً منهم من الحواريين، خرج عليهم من عين في البيت ورأسه يقطر ماءً فقال: إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي.

ثم قال: أيكم يُلقى عليه شبهي فيُقتل مكاني فيكون معي في درجتي؟ فقام شاب من أحدثهم سناً فقال له: اجلس. ثم أعاد عليهم، فقام الشاب، فقال: اجلس. ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال: أنا، فقال : أنت، هو ذاك فأُلقي عليه شبه عيسى، ورُفع عيسى من رَوزنة في البيت إلى السماء. وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه. فكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به، وافترقوا ثلاث فرق، فقالت طائفة: كان الله فينا ما شاء، ثم صعد إلى السماء، هؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاءثم رفعه الله إليه، وهؤلاء النسطورية. وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء المسلمون. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامساً حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: وذلك قوله تعالى: { فأيَّدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين }. وروى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من شهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل". وقد أنشد الشيخ شهاب الدين القَرافي يرد على النصارى في قولهم بصلب المسيح وتسليمهم إياه إلى اليهود مع دعواهم أنه ابن الله فقال: عجباً للمسيح بين النصارى وإلى أي والدٍ نسبوه أسلموه إلى اليهود وقالوا إنهم بعد قتله صلبوه فإذا كان ما يقولون حقاً وصحيحاً فأين كان أبوه حين خلّى ابنه رهين الأعادي أتراهم أرضوه أو أغضبوه فلئن كان راضياً بأذاهم فاحمدوهم لأنهم وافقوه ولئن كان ساخطاً فاتركوه واعبدوهم لأنهم غلبوه

تعليقات