أخبر عز وجل: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ. [طه : 124]
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الطبراني والحاكم عن ابن عباس قال صلى الله عليه وسلم: «إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله» . وفي الحديث الذي رواه الألباني في صحيح الجامع ورواه أحمد والترمذي عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم". وفي حديث يبين خمسة من أعظم مظاهر الطغيان والفساد الموجبة لخمسة أنواع متعددة من العذاب رواه الطبراني ورواه الألباني في صحيح الجامع عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خمس بخمس: ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم . وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر . ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت . ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين . ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر» . وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله أن يدرك أصحابه المهاجرين ما حذر منه فقد روى ابن ماجة والحاكم وصححه الألباني عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر المهاجرين! خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا . ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم . ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا . ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم . وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم» . ومصداقه قوله تبارك وتعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ . [المائدة : 13-14]
تعليقات
إرسال تعليق