العثور على رأس "الإله" في حفرة للصرف الصحي!



السلام عليكم 

نشرت المواقع الإخبارية اليوم خبراً تحت عنوان: سلطات أثينا تعثر على رأس "الإله هيرميس" بحفرة صرف صحي
أفادت وزارة الثقافة اليونانية، الأحد، بعثورها على رأس من الرخام للإله الإغريقي هيرميس تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد على الأقل، خلال حفريات لتحسين نظام الصرف الصحي وسط العاصمة أثينا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الرأس التي عُثر عليها الجمعة على عمق 1,3 متر تحت رصيف شارع أيولو المزدحم، "تعود إلى نهاية القرن الرابع قبل الميلاد أو بداية القرن الثالث قبل الميلاد" وهي في حالة جيدة، وتمثّل "الإله وهو كبير السنّ
إذن فقد عثروا على رأس الإله في حفرة للمجاري
من الواضح أن هذا الإله لم يستطع حماية نفسه فكان مكانه حفرة للمجاري إلى أن اكتشفه عمال الصرف الصحي أثناء قيامهم بالحفريات.
ومن الملاحظ أنهم ذكروا أن هذه الإله كان كبيراً في السن فهل لو كان أصغر سناً لحمى نفسه مثلاً..
آلهة أثينا التي كانت هي آلهة للعالم للغربي تتوالد وتتناسل وتكبر في السن وبعضها يحارب بعض  وقد مثلتها السينما والقصص الغربية في صور مقززة حين ينتصر الإنسان على بعض الآلهة وحين تتحارب الآلهة وتغتصب الإلهات من قبل الآلهة وتتنافس فيما بينها في حرب ضارية،  فلا عجب إذن من العثور على رأس الإله هيرميس في حفرة المجاري.
هذه الوثنية الإغريقية التي كان عليها الغرب كانت هي السبب الأساسي لما جرى لدين النصرانية من تحريف على يديهم بعد ذلك، فبعدما تزايد أتباع الدين المسيحي في عموم الامبراطورية الرومانية رأى الامبراطور قسطنطين أن الأفضل له بدلاً من محاربة أتباع الدين الجديد هو السيطرة على هذا الدين وتحويله إلى أداة طيعة في يده.
فأعلن اعتناق المسيحية لكنه خلطها بالوثنيات القديمة وعبادة التماثيل والأحجار والأصنام فظهر التثليث والتماثيل المزعومة للمسيح وأمه عليهما السلام ثم لاحق وعذب وقتل المؤمنون بالتوحيد من النصارى حتى لم يبقى منهم أحد إلا من نفد بجلده هرباً وصارت المسيحية المحرفة بالتثلثيث والمختلطة بالوثنية هي الدين الرسمي للعالم الغربي
يروى عن الصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه أنه ذهب ذات يوم في الجاهلية ليقدم القربات والطاعة لصنم كان يعبده فوجد ان الثعلبان وهو ذكر الثعالب واقف يبول على رأس الصنم الإله المعبود فوقف مدهوشا فانشد قائلاً:
أرب يبول الثعلبان برأسه * * * لقد ذل من بالت عليه الثعالب
فلو كان ربا كان يمنع نفسه * * * فلا خير في رب نأته المطالب
برئت من الأصنام في الأرض كلها * * * وآمنت بالله الذي هوغالب
 

تعليقات