السلام عليكم
اذا استقام الحاكم استقام عماله وأتباعه
أفاد ابن الأثير أن الملك نور الدين محمود بن زنكي: هو أول من ابتنى داراً للعدل، وكان يجلس فيها في الأسبوع مرتين أو أربع أو خمس مرات. ويحضر القاضي والفقهاء من سائر المذاهب، ولا يحجبه يومئذ حاجب ولا غيره، بل يصل إليه القوي والضعيف، فكان يكلم الناس ويستفهمهم ويخاطبهم بنفسه، فيكشف المظالم، وينصف المظلوم من الظالم.
وفي تفسير ذلك أن الأمير أسد الدين بن شادي كان قد عظم شأنه عند الملك نور الدين، حتى صار كأنه شريكه في المملكة، واقتنى الأملاك والأموال والمزارع والقرى، وكان ربما ظلم نوابه جيرانه في الأراضي والأملاك.
وكان القاضي كمال الدين ينصف كل من استعداه على جميع الأمراء، إلا أسد الدين هذا فما كان يقدر عليه بسبب سلطلته الكبيرة.
فلما ابتنى الملك نور الدين دار العدل والتي كان يجلس فيها شخصياً لسماء شكاوى الناس طلب أسد الدين من نوابه ألا يدعوا لأحد عنده ظلامة، وإن كانت
عظيمة، فإن زوال ماله أحب إليه من أن يراه نور الدين بعين ظالم، أو يوقفه مع خصم من العامة.
ففعلوا ذلك، فلما جلس نور الدين بدار العدل مدة طويلة، ولم ير أحداً يستعدي على أسد الدين، سأل القاضي عن ذلك، فأعلمه بصورة ما جرى من أسد الدين مع نوابه وأمرهم برد جميع المظالم مهما بلغت.
عندما سمع الملك نور الدين ذلك شكراً لله، وقال: الحمد لله الذي أصحابنا ينصفون من أنفسهم.
أخبار,أخبار سياسية,الأخبار أيام زمان,التاريخ,التاريخ المبسط,تاريخ الإسلام,تاريخ الدول,الأخبار السياسية,نشرة الأخبار,نشرة الأنباء,آخر الأخبار,#موجز_الأنباء,#نشرة_الأخبار,خبر عاجل,#خبر_عاجل,آخر خبر
تعليقات
إرسال تعليق