ما هي الخيانة التي ارتكبتها زوجتا النبيين نوح ولوط عليهما السلام؟!

 

ما هي الخيانة التي ارتكبتها زوجتا النبيين نوح ولوط؟!

قال الله تعالى: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأتَ نوحٍ وامرأة لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين }.

كان الفساق قوم لوط قد نهوه أن يضيف أي رجل، فلما جاءته الملائكة على هيئة شبان حسان الوجوه واستضافهم في بيته وخشي أن يطلع فومه عليهم ويعلموا بأمرهم فيتعرضوا لهم ويفضحونه فلم يعلم بهم أحد إلا أهل بيته وهم ابنتاه وامرأته

فخرجت امرأته فأخبرت قومها وقيل أنها صعدت على ظهر بيتها فلوحت بثوب لها فأتاها الفسقة يهرعون إليها مسرعين وقالوا: هل عندك شيء؟  فقالت : نعم والله، ان في بيت لوط رجالا أضياف ما رأينا قط أحسن وجوها منهم، ولا أطيب منهم ريحا.

فأراد الفسقة أن يقتحموا بيت لوط ليتحرشوا بضيوفه، ولما لم يستطع لوط عليه السلام أن يمنع ضيوفه وأن يحميهم من قومه الفسقة أخبرته الملائكة بأنهم رسل من الله لإهلاك قومه وأمروه أن يخرج من بيته في الليل لأن العذاب سيقع الصبح بالقوم الفاسقين ومن ضمنهم امرأته.

فلما خرج لوط عليه السلام ومعه ابنتاه وهم أهله وكان قد أمر ألا يلتفت أحد منهم وراءه أثناء وقوع العذاب بالقوم الفاسقين، فخرجت امرأته معهم ، فلما سمعت صوت العذاب الواقع على قومها التفتت وقالت واقوماه. فجاءها حجر من السماء فقتلها .

فغبرت امرأته مع الغابرين فهلكت.

وهذا هو قوله تعالى {فخانتاهما} فالخيانة لم تكن زنى ولم تزني زوجة نبي قط، ولكن امرأة نوح كانت تخبر الناس أنه مجنون، وامرأة لوط كانت تخبر قومها بالضيف إذا نزل. في بيت لوط

قال الضحاك: إنما كانت خيانة امرأة نوح وامرأة لوط النميمية.

 


تعليقات