روى الأصمعي عن أبان بن تغلب قال سمعت امرأة توصي ابناً لها أراد سفراً فقالت: أي بني أوصيك بتقوى الله فإن قليله أجدى عليك من كثير عقلك، وإياك والنمائم فإنها تورث الضغائن وتفرق بين المحبين، ومثّل لنفسك مثال ما تستحسن لغيرك ثم اتخذه إماماً، وما تستقبح من غيرك فاجتنبه، وإياك التعرض للعيوب فتصير نفسك غرضاً، وخليق أن لا يلبث الغرض على كثرة السهام وإياك والبخل بمالك والجود بدينك.
فقالت أعرابية معها أسألك إلا زدته يا فلانة في وصيتك.
قالت أي والله والعذر أقبح ما يعامل به الإخوان، وكفى بالوفاء جامعاً لما تشتت من الإخاء، ومن جمع الحلم والسخاء فقد استجاد الحلة، والفجور أقبح حلة وأبقى عاراً .
تعليقات
إرسال تعليق