المصلحة الخاصة أهم أم الأخوة والقيم والمبادئ؟!

المصلحة الخاصة أهم أم الأخوة والقيم والمبادئ؟!.. كانت أسرة كبيرة تعيش متماسكة ثم جرت عليها الأيام فتفككت العائلة وتفرق الإخوة والأخوات واهتم كل منهم بشأنه ومصلحته الخاصة. كان لهم جار سوء يضمر لهم الشر ويتربص بهم ويتحين الفرص لتنفيذ مآربه وأطماعه. وقد لجأ للاستفراد بهم واحداً واحداً فارضاً عليهم نفسه مستغلاً ضعفهم وتشتتهم وتمزق شملهم. ذات يوم هاجم جار السوء أحد الإخوة فقتله وفي ليلة مظلمة أخرى فتك بآخر، وفي يوم أسود ثالث أصاب آخر ثم فتك برابع . لكن بقية الإخوة بدلاً من التصدي له وقفوا موقف المتفرج. تجرأ أبناء جار السوء على انتهاك عرض إحدى الأخوات ورغم المصاب الجلل استمر الإخوة على حالة الاستكانة والهوان. قام جار السوء مستغلاً الحاجة والعوز لدى بعض الإخوة باستخدامهم لتحقيق مصالحه عبر رمي بعض الفتات لهم .. وابتهج هؤلاء الإخوة بالمال وتناسوا دماء إخوانهم القتلى وأختهم المنتهك عرضها!. ولأن الله قضى أن عاقبة الظالمين وخيمة فقد سلط الله على جار السوء من هو أظلم منه ففتك به. فرح أبناء وبنات الإخوة الذين قتلوا على يد جار السوء. وفرح أبناء وبنات الأخت المنتهك عرضها على يد جار السوء. برأيكم هل يفرح الإخوة الذين كانوا يأخذون بعض الفتات من جار السوء أم يحزنوا؟!

تعليقات