عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ، أَوْ غَمٌّ، أَوْ
سَقَمٌ، أَوْ شِدَّةٌ، أَوْ ذُلٌّ، أَوْ لأْوَاءٌ، فَقَالَ: اللَّهُ رَبِّي، لَا
شَرِيكَ لَهُ، كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنْهُ".
وروى
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كَلِمَاتُ الْفَرَجِ: "لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا
إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبُّ الأَرَضِينَ
السَّبْعُ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".
وروى ابْنُ أَبِي
الدُّنْيَا عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " دَعَوَاتُ
الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي
طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ".
وعن
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: عَلَّمَتْنِي أُمِّي أَسْمَاءُ بِنْتُ
عُمَيْسٍ، شَيْئًا أَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
أَنْ تَقُولَهُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ
شَيْئًا".
وروى
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ، أَنْ أَقُولَ: "لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ
الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
وروى
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَصَابَ مُسْلِمًا قَطُّ، هَمٌّ،
أَوْ حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي
فِي يَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ
اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ
عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ
عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَجَلاءَ حُزْنِي، وَذِهَابَ
هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ
فَرَحًا ".
قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَتَعَلَّمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: .بَلَى،
يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ".
وعن
علي رَضِيَ اللَّهُ عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ أَكْثَرَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ
فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ".
وعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: "قَوْلُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، دَوَاءٌ مِنْ
تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَيْسَرُهَا الْهَمُّ".
وحدّث
نصر بن زِيَاد، قَالَ: كنت عِنْد جَعْفَر بن مُحَمَّد، فَأَتَاهُ سُفْيَان
الثَّوْريّ، فَقَالَ: يَابْنَ رَسُول الله، حَدثنِي، قَالَ: يَا سُفْيَان، إِذا
اسْتَبْطَأَتْ الرزق، فَأكْثر من الاسْتِغْفَار، وَإِذا ورد عَلَيْك أَمر تكرههُ،
فَأكْثر من لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، وَإِذا أنعم الله عَلَيْك،
فَأكْثر من الْحَمد لله".
وروى
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ وَأُحَدِّثُكُمْ
بِشَيْءٍ، إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ أَوْ بَلاءٌ مِنَ الدُّنْيَا،
وَدَعَا بِهِ، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ؟» فَقِيلَ لَهُ: بَلَى.
قَالَ:
"دُعَاءُ ذِي النُّونِ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ
مِنَ الظَّالِمِينَ".
روى
مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن الْحِمْيَرِي، قَالَ:
كَانَ بِأبي الْحَصَاة، فَكَانَ يلقى، من شدَّة مَا بِهِ، الْبلَاء.
قَالَ
حميد: فَانْطَلَقت إِلَى بَيت الْمُقَدّس، فَلَقِيت أَبَا الْعَوام، فشكوت
إِلَيْهِ الَّذِي بِأبي، وأخبرته خَبره.
فَقَالَ:
مره فَليدع بِهَذِهِ الدعْوَة: رَبنَا الَّذِي فِي السَّمَاء عَرْشه، رَبنَا
الَّذِي فِي السَّمَاء تقدس اسْمه، أَمرك مَاض فِي السَّمَاء وَالْأَرْض، وكما
رحمتك فِي السَّمَاء، فاجعلها فِي الأَرْض، اغْفِر لنا ذنوبنا وخطايانا، إِنَّك
أَنْت الغفور الرَّحِيم، اللَّهُمَّ أنزل رَحْمَة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على
مَا بفلان من وجع.
قَالَ:
فَدَعَا بِهِ، فأذهبه الله تَعَالَى عَنهُ.
وحدّث فَقِيهٍ مِنْ أَهْلِ
الأُرْدُنِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَصَابَهُ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ يَقُولُ: "حَسْبِيَ
الرَّبُّ مِنَ الْعِبَادِ، حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ، حَسْبِيَ
الرَّزَّاقُ مِنَ الْمَرْزُوقِ، حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي هُوَ حَسْبِي، حَسْبِيَ
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلِ، حَسْبِيَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلا هُوَ، عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".
وروى
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عن أَبُو إِسْمَاعِيلَ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا كَرَبَنِي أَمْرٌ،
إِلا تَمَثَّلَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ:
تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وخلق كل شيء
فقدره تقديرا".
وعن
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا نَزَلَ بِهِ هَمٌّ، أَوْ غَمٌّ، قَالَ: " يَا
حَيُّ، يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ".
وشكى
أَعْرَابِيًا إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام
شدَّة لحقته، وضيقا فِي الْحَال، وَكَثْرَة من الْعِيَال.
فَقَالَ
لَهُ: عَلَيْك باستغفار، فَإِن الله تَعَالَى يَقُول: اسْتَغْفرُوا ربكُم، إِنَّه
كَانَ غفارًا. . . الْآيَات.
فَعَاد
إِلَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قد استغفرت كثيرا، وَمَا أرى فرجا
مِمَّا أَنا فِيهِ.
قَالَ:
لَعَلَّك لَا تحسن أَن تستغفر.
قَالَ:
عَلمنِي.
قَالَ:
أخْلص نيتك، وأطع رَبك، وَقل: "اللَّهُمَّ إِنِّي أستغفرك من كل ذَنْب، قويَ
عَلَيْهِ بدني بعافيتك، أَو نالته يَدي بِفضل نِعْمَتك، أَو بسطتُ إِلَيْهِ يَدي
بسابغ رزقك، أَو اتكلتُ فِيهِ، عِنْد خوفي مِنْهُ على أناتِك، أَو وثقتُ فِيهِ
بِحِلْمِك، أَو عوّلتُ فِيهِ على كرمِ عفوك، اللَّهُمَّ إِنِّي أستغفرك من كل
ذَنْب خُنْتُ فِيهِ أمانتي، أَو بخَستُ فِيهِ نَفسِي، أَو قدّمتُ فِيهِ لذتي، أَو
آثرتُ فِيهِ شهوتي، أَو سعيتُ فِيهِ لغيري، أَو استغويتُ فِيهِ من تَبِعنِي، أَو
غَلبتُ فِيهِ بِفضل حيلتي، أَو أحَلتُ فِيهِ عَلَيْك يَا مولَايَ، فَلم تؤاخذني
على فعلي، إِذْ كنت سُبْحَانَكَ كَارِهًا لمعصيتي، لَكِن سبق علمُك فِيَّ
باختياري، واستعمالي مرادي وإيثاري، فَحلُمتَ عني، لم تدخلني فِيهِ جبرا، وَلم
تحملنِي عَلَيْهِ قهرا، وَلم تظلمني شَيْئا، يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ، يَا صَاحِبي عِنْد شدتي، يَا مؤنِسي فِي وِحْدَتي، وَيَا
حافظي عِنْد غربتي، يَا وليي فِي نعمتي، وَيَا كاشف كربتي، وَيَا سامع دَعْوَتِي،
وَيَا رَاحِم عبرتي، وَيَا مقيل عثرتي، يَا إلهي بالتحقيق، يَا ركني الوثيق، يَا
رجائي فِي الضّيق، يَا مولَايَ يَا رب الْبَيْت الْعَتِيق، أخرجني من حلْق
الْمضيق، إِلَى سَعَة الطَّرِيق، وَفرجٌ من عنْدك قريب وثيق، واكشف عني كل شدَّة
وضيق، واكفني مَا أُطِيق وَمَا لَا أُطِيق، اللَّهُمَّ فرج عني كل هم وكرب،
وأخرجني من كل غم وحزن، يَا فارجَ الْهم، وَيَا كاشفَ الْغم، وَيَا منزلَ الْقطر،
وَيَا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَر، يَا رَحْمَن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ورحيمها،
صل على خيرتك مُحَمَّدٍ النَّبِي، وعَلى آله الطيبين الطاهرين، وَفرّج عني مَا
ضَاقَ بِهِ صَدْرِي، وَعِيلَ مَعَه صبري، وَقلَّت فِيهِ حيلتي، وضعُفت لَهُ قوتي،
يَا كاشفَ كلِّ ضرّ وبلية، وَيَا عَالم كل سرٍّ وخفية، يَا أرْحم
الرَّاحِمِينَ، وأفوض أَمْرِي إِلَى الله، إِن الله بَصِير بالعباد، وَمَا توفيقي
إِلَّا بِاللَّه، عَلَيْهِ توكلت، وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم.
قَالَ:
الْأَعرَابِي: فاستغفرت بذلك مرَارًا، فكشف الله عز وَجل عني الْغم والضيق، ووسع
عَليّ فِي الرزق، وأزال عني المحنة.
وروى
بعض أهل البيت دعاء قالوا إنهم يتوارثونه عن عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ
السَّلَام: يَا من تُحَل بِهِ عُقد المكاره، ويَفِل حد الشدائد، وَيَا من يُلْتَمس
بِهِ الْمخْرج، وَيُطْلب مِنْهُ روح الْفرَج، أَنْت الْمَدْعُو فِي الْمُهِمَّات،
والمَفزع فِي الملمات، لَا ينْدَفع مِنْهَا إِلَّا مَا دفعت، وَلَا ينْكَشف
مِنْهَا إِلَّا مَا كشفت، قد نزل بِي مَا قد علمت، وَقد كادني ثقله، وألم بِي مَا
بهظني حَمله، وبقدرتك أوردتَه عَليّ، وبسلطانك وجهتَه إِلَيّ، وَلَا مُصدِر لما
أوردت، وَلَا كاشف لما وجّهت، وَلَا فاتح لما أغلقت، وَلَا مُيسر لما عسّرت، وَلَا
مُعسر لما يسرت، فصل اللَّهُمَّ على مُحَمَّد، وعَلى آل مُحَمَّد، وَافْتَحْ لي
بَاب الْفرج بطَولك، واحبس عني سُلْطَان الْهم بحوْلك، وأنِلني حسن النّظر فِيمَا
شَكَوْت، وأذقني حلاوة الصنعِ فِيمَا سَأَلت، وهب لي من لَدُنْك فرجاً هنياً
عَاجلا، وصلاحاً فِي جَمِيع أَمْرِي سنياً شَامِلًا، وَاجعَل لي من عنْدك فرجاً
قَرِيبا، ومخرجاً رحبا، وَلَا تشغلني بالاهتمام عَن تعاهد فروضِك، وَاسْتِعْمَال
سنّتك، فقد ضقت ذرعاً بِمَا عراني، وتحيرت فِيمَا نزل بِي ودهاني، وضعفت عَن حمل
مَا قد أثقلني همّا، وتبدلتُّ بِمَا أَنا فِيهِ قلقا وغما، وَأَنت الْقَادِر على
كشفِ مَا قد وَقعتُ فِيهِ، وَدفعِ مَا مُنيتُ بِهِ، فافعل بِي ذَلِك يَا سَيِّدي
ومولاي، وَإِن لم أستحقه، وأجبني إِلَيْهِ وَإِن لم أستوجبُه، يَا ذَا الْعَرْش
الْعَظِيم" (ثَلَاث مَرَّات) .
روى
ابْن أبي الدُّنْيَا عَن طَاوس، قَالَ: إِنِّي لفي الْحجر ذَات لَيْلَة، إِذْ دخل
عَليّ بن الْحُسَيْن عَلَيْهِمَا السَّلَام.
فَقلت:
رجل صَالح من أهل بَيت الْخَيْر، لأستمعن إِلَى دُعَائِهِ اللَّيْلَة، فصلى، ثمَّ
سجد، فأصغيت بسمعي إِلَيْهِ، فَسَمعته يَقُول: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك
بفنائك، سَائِلك بفنائك.
قَالَ:
طَاوس: فحفظتهن، فَمَا دَعَوْت بِهن فِي كرب، إِلَّا فرج الله عني.
وروى
التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة: قال حَدثنِي عبد الله بن أَحْمد بن داسة
الْبَصْرِيّ، قَالَ: اعتللت عِلّة شَدِيدَة، أَيِست فِيهَا من نَفسِي، على شدَّة
كنت فِيهَا، فعادني بعض أَصْحَاب أبي مُحَمَّد سهل بن عبد الله التسترِي، فَقَالَ:
كَانَ أَبُو مُحَمَّد سهل، يَدْعُو الله فِي علله، بِدُعَاء مَا دَعَا بِهِ أحد
إِلَّا عوفي.
فَقلت:
وَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: قل: اللَّهُمَّ اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، وَعَافنِي من
بلائك.
قَالَ:
فواصلت الدُّعَاء بذلك، فعوفيت.
تعليقات
إرسال تعليق