من اللص؟!



هاجم مجموعة من اللصوص أحد البنوك .
عندما اقتحموا البنك وجه أحدهم تحذيراً إلى الموظفين في قائلاً: لا يتحرك أحد من مكانه أنتم مجرد موظفين لا نريد أن نؤذيكم المال ليس ملكاً لكم لكن حياتكم هي ملك لكم وأبناؤكم وزوجاتكم ينتظرونكم..انبطحوا أرضاً
نتيجة ما قاله اللص استجاب الجميع وجلسوا على الأرض بهدوء!
فقد نجح بما قاله في تغيير رد فعلهم وتبديل طريقة تفكيرهم واستجابتهم للحدث والتصرف وفقاً لما يريده هو ..
قام اللصوص بجمع ما استطاعوا من المال وغادروا البنك.
بعد أن وصلوا إلى وكرهم قال أحد اللصوص وكان يحمل شهادة جامعية: هيا نعد المال لنتقاسمه بيننا.
لكن  زعيم العصابة والذي كان رجلاً كبيراً صاحب خبرة ولم يسبق له تلقي تعليم يذكر قال : لا داعي للعد فهذا المال كثير ونحتاج إلى وقت طويل لعده. لننتظر إلى المساء وسنسمع في نشرات الأخبار كم الأموال التي سرقناها.

لنعود إلى البنك ما الذي جرى بعد السرقة ومغادرة اللصوص.
طلب رئيس البنك من المدير أن يتصل بالشرطة .
االمدير قال له ما رأيك أن نأخذ أولاً 20 مليون دولار ونحتفظ بها ونضيفها الى مبلغ الـ60 مليون دولار التي سبق أن أخذناها!!
وهذا يسمى استغلال الفرص. .
ضحك الرئيس وتمنى أن تحدث سرقة كل يوم!.
وهذا اسمه التمادي لأبعد الحدود في تحويل المصائب إلى مكاسب!.

في نشرات أخبار المساء ذكر مراسلي القنوات الفضائية نقلاً عن المحققين أن 100 مليون دولار قد سرقها اللصوص في عملية السطو على البنك !!
نرجع إلى اللصوص
قام اللصوص بعدّ ما سرقوه من البنك أكثر من مرة .
وجدوا أن كل ما سرقوه هو 20 مليون دولار .
وهم يتميزون من الغيظ قالوا نحن جازفنا بأرواحنا وكان يمكن ان نقتل أو يمسكونا من أجل 20 مليون دولار فقط بينما حصل مدير البنك على 80 مليون دولار وهو جالس في مكتبه!
قال زعيم العصابة: حقاً يا زملاء: المعرفة لا تقدر بثمن ..
كان رئيس ومدير البنك يعيش أحلى أيامه فقد أصبح مليونيراً وحقق ما كان يحلم به واستفاد جيداً من سنوات الدراسة في الجامعة العريقة التي تخرج منها.

تعليقات