في أحرج لحظات حياتك تلتفت يميناً
ويساراً تبحث عمّن ينجدك ..فجأة ينفتح لك باب النجاة بسبب مالم تفعله في ذلك اليوم
أو ما فعلته ذلك اليوم!
لنرى ذلك
ِّفي حَدِيثُ مَشْهُورٌ، رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، وَالنُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُم بروايات متقاربةْ قال صلى الله عليه وسلم : " بينما ثلاثة نفر مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسِيرُونَ، إِذْ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فآووا إلى غار في جبل.
فانحطت على فم الغار صخرة من الجبل فانطبقت عليهم.
فقالوا: عفا الأثر وانقطع الخبر، وليس لكم إلا الله وصالح أعمالكم الَّذِي عَمِلْتُمْ، فَلَعَلَّ اللَّهَ يُفَرِّجُ عَنَّا.
وقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا بها لعله يفرجها عنكم.
وفي رواية قَالُوا: تَعَالَوْا فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا بِأَفْضَلِ عَمَلِهِ.
وفي رواية قالُوا: إنَّهُ لا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إلاَّ أنْ تَدْعُوا اللَّهَ تَعالى بصَالحِ أعْمالِكُمْ.
فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ جَمِيلَةٌ، وَكُنْتُ أَهْوَاهَا، وأحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء .
فَرَاوَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَأَبَتْ فَأَصَابَتْهَا حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، فَأَتَتْنِي وَسَأَلَتْنِي فَقُلْتُ: لَا حَتَّى تُمَكِّنِينِي مِنْ نَفْسِكِ، فَأَبَتْ ثُمَّ ذَهَبَتْ، فَرَجَعَتْ وَقَدْ أَصَابَتْهَا حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ.
وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ زَوْجَهَا كَانَ مَرِيضًا، وَكَانَ بَيْنَهُمَا أَوْلَادٌ صِغَارٌ وَقَدْ أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ، قَالَ: فَأَتَتْنِي فَسَأَلَتْنِي الْمَرَّةَ الثَّالِثَةَ وَالرَّابِعَةَ، فَقُلْتُ: لَا حَتَّى تُمَكِّنِينِي مِنْ نَفْسِك.
وفي رواية فأبت حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها.
فَقَالَتْ: دُونَكَ فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ ارْتَعَدَتْ، فَقَالَتْ: لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُكَّ هَذَا الْخَاتَمَ إِلَّا بِحِلِّهِ فَتَرَكْتُهَا وَوَفَّرْتُ عَلَيْهَا مَا احْتَاجَتْ إِلَيْهِ.
وفي رواية فَلَمَّا جَلَسْتُ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ، قَالَتِ: اتَّقِ اللَّهَ يَابْنَ عَمِّ أو يا عبد الله، وَلَا تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلا بِحَقِّهِ.
فَقُمْتُ عَنْهَا، وَتَرَكْتُ الْمِائَةَ دِينَارٍ.
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ، أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا خَشْيَةً مِنْكَ، وَابْتِغَاءَ مَا عِنْدَكَ، فَأَفْرِجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ عَنْهُمْ ثُلُثُ الصَّخْرَةِ.
وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَإِنِّي حَلَبْتُ حِلَابًا فَجِئْتُ أُعَشِّيهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَخَشِيتُ عَلَى غَنَمَتِي لَوْ تَرَكْتُهَا لَضَاعَتْ مِنَ السِّبَاعِ، فَتَرَكْتُ مَاشِيَتِي وَأَمْسَكْتُ الْإِنَاءَ عَلَى يَدِي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَغَنَمِي فِي الْبَرِّيَّةِ.
وفي رواية اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني وإني نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقى الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر .
وفي رواية فَغَدَوْتُ عَلَيْهِمَا يَوْمًا، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَكَرِهْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ عَنْهُمَا، فَيَفْقِدَا غَدَاءَهُمَا، فَوَقَفْتُ حَتَّى اسْتَيْقَظَا، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِمَا غَدَاءَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، فَأَفْرِجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ الثُّلُثُ الثَّانِي.
وفي رواية فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء.
وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال لي: أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال: اتق الله ولا تظلمني حقي قلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك خذ ذلك البقر ورعاءها فأخذه وذهب به فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله ما بقي" متفق عليه.
وفي رواية َقَال: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ يَعْمَلُونَ لِي كُلُّ رَجُلٍ بِمُدَّيْنِ مِنَ الطَّعَامِ، فَعَمِلُوا لِي فَوَفَّيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: كَانَ عَمَلِي أَفْضَلَ، فَأَعْطِنِي أَفْضَلَ فَأَبَيْتُ فَغَضِبَ.
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ، فَعَمِلَ فِي بَقِيَّةِ نَهَارِهِ مِثْلَ مَا عَمِلَ غَيْرُهُ فِي يَوْمِهِ كُلِّهِ، فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَنْقُصَ مِنْ أُجْرَتِهِ شَيْئًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: إِنَّهُ جَاءَ فِي وَسَطِ النَّهَارِ، وَأَنَا جِئْتُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَسَوَّيْتَ بَيْنَنَا فِي الْأُجْرَةِ، فَقُلْتُ: هَلْ نَقَّصْتُ مِنْ أُجْرَتِكَ شَيْئًا، فَغَضِبَ وَتَرَكَ أُجْرَتَهُ وَذَهَبَ فَأَخَذْتُ الْمُدَّيْنِ فَزَرَعْتُهُمَا، فَجَاءَ مِنْهُ الْمَالُ فَاشْتَرَيْتُ مِنْ ذَلِكَ الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْإِبِلَ وَشَيْئًا كَثِيرًا، فَجَاءَنِي بَعْدَ ذَلِكَ يَطْلُبُهُ مِنِّي بَعْدَمَا اشْتَدَّتْ حَاجَتُهُ فَقُلْتُ انْظُرْ كُلَّ شَيْءٍ هَهُنَا فَخُذْهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا مِنْهَا.
وفي روايةُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ، أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا، فَلَمَّا دَفَعْتُ إِلَيْهِ أَجْرَهُ، قَالَ: عَمَلِي بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا، فَتَرَكَ عَلَيَّ أَجْرَهُ، وَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَوْمٌ يُؤْخَذُ فِيهِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، وَمَضَى، فَابْتَعْتُ لَهُ بِأَجْرِهِ غَنَمًا، وَلَمْ أَزَلْ أُنَمِّيهَا وَأَرْعَاهَا، وَهِيَ تَزِيدُ وَتَكْثُرُ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ، أَتَانِي، فَقَالَ لِي: يَا هَذَا إِنَّ لِي عِنْدَكَ أَجْرًا، عَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا فِي وَقْتِ كَذَا وَكَذَا، فَقُلْتُ: خُذْ هَذِهِ الْغَنَمَ، فَهِيَ لَكَ، فَقَالَ: تَمْنَعُنِي مِنْ أَجْرِي، وَتَهْزَأُ بِي، فَقُلْتُ: خُذْهَا فَهِيَ لَكَ، فَأَخَذَهَا وَدَعَا لِي، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا خَشْيَةً مِنْكَ، وَابْتِغَاءَ مَا عِنْدَكَ، فَأَفْرِجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ عَنْهُمْ بَاقِي الصَّخْرَةِ، وَخَرَجُوا يَمْشُون
وعن سهل بن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" رواه البخاري.
وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يتوكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه أتوكل له بالجنة" صحيح رواه أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسبم قال: " من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة" صحيح رواه الترمذي وابن حبان والحاكم والألباني في الجامع الصحيح.
لنرى ذلك
ِّفي حَدِيثُ مَشْهُورٌ، رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، وَالنُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُم بروايات متقاربةْ قال صلى الله عليه وسلم : " بينما ثلاثة نفر مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسِيرُونَ، إِذْ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فآووا إلى غار في جبل.
فانحطت على فم الغار صخرة من الجبل فانطبقت عليهم.
فقالوا: عفا الأثر وانقطع الخبر، وليس لكم إلا الله وصالح أعمالكم الَّذِي عَمِلْتُمْ، فَلَعَلَّ اللَّهَ يُفَرِّجُ عَنَّا.
وقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا بها لعله يفرجها عنكم.
وفي رواية قَالُوا: تَعَالَوْا فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا بِأَفْضَلِ عَمَلِهِ.
وفي رواية قالُوا: إنَّهُ لا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إلاَّ أنْ تَدْعُوا اللَّهَ تَعالى بصَالحِ أعْمالِكُمْ.
فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ جَمِيلَةٌ، وَكُنْتُ أَهْوَاهَا، وأحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء .
فَرَاوَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَأَبَتْ فَأَصَابَتْهَا حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، فَأَتَتْنِي وَسَأَلَتْنِي فَقُلْتُ: لَا حَتَّى تُمَكِّنِينِي مِنْ نَفْسِكِ، فَأَبَتْ ثُمَّ ذَهَبَتْ، فَرَجَعَتْ وَقَدْ أَصَابَتْهَا حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ.
وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ زَوْجَهَا كَانَ مَرِيضًا، وَكَانَ بَيْنَهُمَا أَوْلَادٌ صِغَارٌ وَقَدْ أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ، قَالَ: فَأَتَتْنِي فَسَأَلَتْنِي الْمَرَّةَ الثَّالِثَةَ وَالرَّابِعَةَ، فَقُلْتُ: لَا حَتَّى تُمَكِّنِينِي مِنْ نَفْسِك.
وفي رواية فأبت حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها.
فَقَالَتْ: دُونَكَ فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ ارْتَعَدَتْ، فَقَالَتْ: لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُكَّ هَذَا الْخَاتَمَ إِلَّا بِحِلِّهِ فَتَرَكْتُهَا وَوَفَّرْتُ عَلَيْهَا مَا احْتَاجَتْ إِلَيْهِ.
وفي رواية فَلَمَّا جَلَسْتُ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ، قَالَتِ: اتَّقِ اللَّهَ يَابْنَ عَمِّ أو يا عبد الله، وَلَا تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلا بِحَقِّهِ.
فَقُمْتُ عَنْهَا، وَتَرَكْتُ الْمِائَةَ دِينَارٍ.
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ، أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا خَشْيَةً مِنْكَ، وَابْتِغَاءَ مَا عِنْدَكَ، فَأَفْرِجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ عَنْهُمْ ثُلُثُ الصَّخْرَةِ.
وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَإِنِّي حَلَبْتُ حِلَابًا فَجِئْتُ أُعَشِّيهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَخَشِيتُ عَلَى غَنَمَتِي لَوْ تَرَكْتُهَا لَضَاعَتْ مِنَ السِّبَاعِ، فَتَرَكْتُ مَاشِيَتِي وَأَمْسَكْتُ الْإِنَاءَ عَلَى يَدِي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَغَنَمِي فِي الْبَرِّيَّةِ.
وفي رواية اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني وإني نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقى الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر .
وفي رواية فَغَدَوْتُ عَلَيْهِمَا يَوْمًا، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَكَرِهْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ عَنْهُمَا، فَيَفْقِدَا غَدَاءَهُمَا، فَوَقَفْتُ حَتَّى اسْتَيْقَظَا، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِمَا غَدَاءَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، فَأَفْرِجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ الثُّلُثُ الثَّانِي.
وفي رواية فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء.
وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال لي: أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال: اتق الله ولا تظلمني حقي قلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك خذ ذلك البقر ورعاءها فأخذه وذهب به فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله ما بقي" متفق عليه.
وفي رواية َقَال: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ يَعْمَلُونَ لِي كُلُّ رَجُلٍ بِمُدَّيْنِ مِنَ الطَّعَامِ، فَعَمِلُوا لِي فَوَفَّيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: كَانَ عَمَلِي أَفْضَلَ، فَأَعْطِنِي أَفْضَلَ فَأَبَيْتُ فَغَضِبَ.
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ، فَعَمِلَ فِي بَقِيَّةِ نَهَارِهِ مِثْلَ مَا عَمِلَ غَيْرُهُ فِي يَوْمِهِ كُلِّهِ، فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَنْقُصَ مِنْ أُجْرَتِهِ شَيْئًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: إِنَّهُ جَاءَ فِي وَسَطِ النَّهَارِ، وَأَنَا جِئْتُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَسَوَّيْتَ بَيْنَنَا فِي الْأُجْرَةِ، فَقُلْتُ: هَلْ نَقَّصْتُ مِنْ أُجْرَتِكَ شَيْئًا، فَغَضِبَ وَتَرَكَ أُجْرَتَهُ وَذَهَبَ فَأَخَذْتُ الْمُدَّيْنِ فَزَرَعْتُهُمَا، فَجَاءَ مِنْهُ الْمَالُ فَاشْتَرَيْتُ مِنْ ذَلِكَ الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْإِبِلَ وَشَيْئًا كَثِيرًا، فَجَاءَنِي بَعْدَ ذَلِكَ يَطْلُبُهُ مِنِّي بَعْدَمَا اشْتَدَّتْ حَاجَتُهُ فَقُلْتُ انْظُرْ كُلَّ شَيْءٍ هَهُنَا فَخُذْهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا مِنْهَا.
وفي روايةُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ، أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا، فَلَمَّا دَفَعْتُ إِلَيْهِ أَجْرَهُ، قَالَ: عَمَلِي بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا، فَتَرَكَ عَلَيَّ أَجْرَهُ، وَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَوْمٌ يُؤْخَذُ فِيهِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، وَمَضَى، فَابْتَعْتُ لَهُ بِأَجْرِهِ غَنَمًا، وَلَمْ أَزَلْ أُنَمِّيهَا وَأَرْعَاهَا، وَهِيَ تَزِيدُ وَتَكْثُرُ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ، أَتَانِي، فَقَالَ لِي: يَا هَذَا إِنَّ لِي عِنْدَكَ أَجْرًا، عَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا فِي وَقْتِ كَذَا وَكَذَا، فَقُلْتُ: خُذْ هَذِهِ الْغَنَمَ، فَهِيَ لَكَ، فَقَالَ: تَمْنَعُنِي مِنْ أَجْرِي، وَتَهْزَأُ بِي، فَقُلْتُ: خُذْهَا فَهِيَ لَكَ، فَأَخَذَهَا وَدَعَا لِي، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا خَشْيَةً مِنْكَ، وَابْتِغَاءَ مَا عِنْدَكَ، فَأَفْرِجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ عَنْهُمْ بَاقِي الصَّخْرَةِ، وَخَرَجُوا يَمْشُون
وعن سهل بن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" رواه البخاري.
وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يتوكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه أتوكل له بالجنة" صحيح رواه أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسبم قال: " من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة" صحيح رواه الترمذي وابن حبان والحاكم والألباني في الجامع الصحيح.
تعليقات
إرسال تعليق