إذا كنت تنوي الانتحار.. افعل هذا الشيء ثم انتحر!
هات ولاعة الآن مثل هذه وأشعلها وضع يدك فوقها مباشرة لعشر ثواني فقط .
اذا استطعت التحمل فانتحر .
وإذا لم تستطع تحمل هذا اللهب البسيط من ولاعة صغيرة فراجع نفسك إذاً هل يستحق ما تعاني منه أن تنتحر بسببه وتدخل فوراً إلى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين مالك الملك والمتصرف الوحيد فيه وكل المخلوقات عبيد له وليس للعبيد إلا طاعة سيدهم. بل إِذا قتل الْإِنْسَان نَفسه أدخلهُ النَّار وَقَالَ لَهُ لم تعديت على ملكي وتصرفت فِيهِ بِغَيْر إذني فلأدخلنك نَارِي ولأوجبن عَلَيْك سخطي.
والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وعلى آله وسلم الذي أرشدنا لما فيه الخير في الدنيا والآخرة وحذرنا مما فيه سوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
الانتحار بات ظاهرة مقلقة بسبب ضعف الإيمان وقلة الصبر واليقين عند بعض الناس الذين يتعجلون عذاباً أبدياً بالانتحار ولا يصبرون على هم أو تعب يزول عنهم لو تحلوا بالصبر والإيمان.
قد ينتحر الرجل لأجل إعراض امرأة وكأن الدنيا خلت من النساء غيرها ، وهذا طالب ينتحر بسبب الإخفاق في الامتحان، وتلك بسبب وفاة المغني الذي تحبه، أو هزيمة الفريق الذي يشجعه، او لِهمّ أصابه من فقر أو حاجة او تضييق.
ولا يقتصر الانتحار على هؤلاء فنسب الانتحار أعلى ما تكون في بلاد تتمتع بكل وسائل الرفاهية كسويسرا والسويد مع أن كل شيء ميسر لهم فينتحر منهم سنوياً حوالي 40 ألف رجل وامرأة مع ان دخلهم من اعلى الدخول في العالم ويتمتعون بالصحة والتعليم والحكومة المحترمة والبيئة الجميلة.
أما طرق الانتحار فهذا يلقي نفسه من مكان مرتفع وهذا يحرق نفسه، وهذا بابتلاع السموم، وذاك بالشنق، وهذا بإطلاق الرصاص على نفسه.
وقد ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان دوافع المنتحرين فقال: ليس في الأرض إنسان يذبح نفسه أو يختنق أو يتردّى في بئر، أو يرمي نفسه من حالق، إلّا من خوف المثلة أو التعذيب أو التعيير وتقريع الشامتين، أو لأنّ به وجعا شديدا فيحرّك عليه المرّة فيحمى لذلك بدنه ويسخن جوفه، فيطير من ذلك شيء إلى دماغه أو قلبه، فيوهمه ذلك أنّ الصّواب في قتل نفسه، وأنّ ذلك هو الرّاحة.
ولو كان عند هؤلاء المنتحرين إيمان حقيقي بالله وتصديق برسله لما أقدموا على قتل أنفسهم.
والله تعالى يقول: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} النساء: ٢٩.
وقد عرضت فتوى على أبى بكر الخوارزمي الفقيه مضمونها: «ما يقول الشيخ فى رجل مطالب معاقب قد تردّدت عليه مكاره هوّنت عليه الموت، هل له فسحة فى قتل نفسه وإراحتها مما تلاقيه.» فكتب فى الجواب: - «إنّه لا يجوز ولا يحلّ فعله، والصبر على ما هو فيه أدعى إلى تضاعف ثوابه وتمحيص ذنوبه.» فلمّا انصرف حاملها، قال بعض الحاضرين لزهير بن أبى بكر:
- «هذه فتوى ابن سابور المستخرج.» رجل مطلوب للحاكم وسيتعرض للتعذيب على يديه.
قال أبو بكر: - "ردّوا حاملها". فردّوه، فسأله عنها، فأخبر أنّها لابن سابور .
فقال أبو بكر:- "قل له: إن قتلت نفسك أو أبقيت عليها فعاقبتك إلى الخسارة ومصيرك إلى النار".
وفي الحديث المتفق عليه عن أَبي زيدٍ ثابت بن الضَّحَّاك الأنصاريِّ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "َمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيءٍ، عُذِّبَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ".
فمن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا كما جاء في الحديث الصحيح وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر في قاتل نفسه: كان فيمن كانَ قبلَكم رجلٌ به جرحٌ، فجزعَ، فأخذ سكيناً فحزَّ بها يده فما رقأَ الدم حتى مات، فقال الله: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة .
وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي عَلَى مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ".
فالْمُسْلِمَ إِذَا قَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قزمان وهو رجل أَبْلَى يَوْمَ معركة أُحُدٍ بَلَاءً شَدِيدًا،فأصيب فَلَمَّا اشْتَدَّتْ بِهِ الْجِرَاحُ ولَمْ يَصْبِرْ عَلَى الْجِرَاحِ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَقَتَلَ بِهِ نَفْسَهُ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: من قتل نفسه بحديد، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.
ومن قتل نفسه بسم، فسمه في يده، يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.
ومن تردى من جبل، فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم مخلداً فيها أبداً".
وروى احمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذِي يطعُنُ نفسه؛ إنّما يطعنها في النّارِ، والذي يتقحَّم فيها يتقحَّمُ في النّارِ، والذي يخنقُ نفسه يخنقها في النّار".
وروى سهل بن سعدٍ أنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقى هو والمشْرِكونَ فاقْتَتَلوا، وفي أصْحابِ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلٌ لا يَدعُ لهم شاذَّةً ولا فاذَّةً إلا أتْبَعها يضْرِبُها بسيْفِهِ. فقالوا: ما أجْزَأَ مِنَّا اليومَ أحدٌ كما أجْزَأَ فلانٌ!
فقالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أمَا إنَّهُ مِنْ أهْلِ النارِ".
فقالوا: أيُّنا مِنْ أهْلِ الجنَّةِ إنْ كان هَذا مِنْ أهلِ النارِ؟
فقال رجلٌ أنا أُصاحِبُه فَخرجَ معه، كلَّما وقَف وقَفَ معَهُ، وإذا أسْرَعِ أسْرعَ مَعهُ، قال: فجُرِحَ الرجلُ جُرْحاً شَديداً فاسْتَعْجلَ الموْتَ، فوضَعَ سَيْفه بالأرْضِ وذُبَابَهُ بينَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تَحامَلَ على سَيْفِه فَقتَل نَفْسَهُ!
فَخرَج الرجُلُ إلى رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رسولُ الله. قال:وما ذاك؟
قال: الرجلُ الذي ذكَرْتَ آنِفاً أنَّه مِنْ أهْلِ النارِ، فأعْظَمَ الناسُ ذلك، فقلتُ: أنا لَكُمْ بِه. فخرجْتُ في طَلَبِهِ حتى جُرِحَ جُرْحاً شديداً، فاسْتَعْجَل الموْتَ، فوضَع نَصْلَ سيْفِه بالأرضِ، وذُبَابَة بين ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تحامَل عليه فقَتَل نفْسَهُ.
فقال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الرجلَ لَيعملُ عملَ أهلِ الجنَّةِ فيما يَبْدو للِنَّاسِ، وهو مِنْ أهل النارِ، وإنَّ الرجُلَ ليَعملُ عملَ أهلِ النار فيما يَبْدو للِنَّاسِ، وهو مِنْ أهْلِ الجنَّةِ"رواه البخاري ومسلم.
وقد روى أحمد من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة".
فالمتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلا للإستراحة من ضره وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت فلعله يصير إلى ضر أعظم من ضره .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يستريح من غفر له".
فمن أصابه الهم والغم وتوالت عليه المصائب في الحياة فليفعل كما قال النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "لَا يتمنَّى أحدكُم الْمَوْت لضر نزل بِهِ فَإِن كَانَ لابد متمنياً الْمَوْت فَلْيقل: اللَّهُمَّ أحيني مَا كَانَت الْحَيَاة خيرا لي وتوفني إِذا كَانَت الْوَفَاة خيرا لي " رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.
وفي سنن النسائي أن عمار بن ياسر صلى صلاة ودعا بدعوات وقال: سمعتهن من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني إذا علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي. اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا مهتدين".
أسباب الانتحار
طرق الانتحار
حكم الإنتحار
حكم المنتحر
ينتحر
حكم الإسلام في المنتحر
حكم من يقتل نفسه
لحظة انتحار
حالات الانتحار
شاهد انتحار
#لا_للانتحار
#انتحار
العلاج النفسي للانتحار
يحرق نفسه
شاب يحرق نفسه
الانتحار في غزة
يقتل نفسه
حكم من يقتل نفسه
تعليقات
إرسال تعليق