مأساة مسلمي تركستان الشرقية - الأندلس الجديدة


تركستان الشرقية "شينجيانغ" الأندلس الجديدة لا صلاة لا قرآن لا صيام والزوج في السجن ورجل من الحكومة ينام مع الزوجة في نفس السرير..هذا ما تفعله الصين بالمسلمين الإيغور! هل سمعت او قرات بما فعلته محاكم التفتيش النصرانية بحق مسلمي الأندلس اليوم يجري مثله للمسلمين الإيغور في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ عام 1949م حيث كل مظاهر الإسلام ممنوعة منعاً تاماً والسجن والموت عقوبة من يجرؤ على الصلاة او قراءة القرآن او الصيام او لبس الحجاب أو رفض تزويج المسلمة من شيوعي وبينما يقبع 3 ملايين مسلم في معسكرات الاعتقال ينام رجل من الحكومة في نفس السرير مع الزوجة! هم وغم بلا حدود يجري لمسلمي تركستان الشرقية المحتلىة من الصين.. ما الحكاية لنرى..
تركستان الشرقية "شينجيانغ" الأندلس الجديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على نبيه الذي أخبر ان الامم ستتداعى على المسلمين كما تتداعى الاكلة على قصعتها قيل اومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال لا إنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل وولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن حب الدنيا وكراهية الموت.
ما تفعله الصين الشيوعية بالمسلمين الإيغور في تركستلن الشرقية في العصر الحاضر وفي هذه الأيام بالتحديد شيء يفوق كل احتمال وكل تصور ويتجاوز أسوأ الكوابيس.

هل تتصور ان ينتزع اطفالك منك رغماً عنك ويوضعوا في معسكرات اعتقال يتم تلقينهم فيها العقيدة الشيوعية ، هل تتصور أن تمنع منعاً باتاً من الصلاة والصيام والقرآن ومن ممارسة أي شيء له علاقة بالدين الإسلامي وأن تزوج ابنتك المسلمة رغما عنك لشيوعي غير مسلم، وان يبيت في بيتك رغماً عنك موظف شيوعي على نفس فراشك مع زوجتك ليراقبك مراقبة لصيقة ليلاً ونهارا وإذا اشتبه بأن لديك أي تدين ولو كنتت تتمتم بشفتيك او تصلي بعينك فمعسكرات الاعتقال بانتظارك حيث التعذيب الشديد .
هذا ما تفعله الصين بالمسلمين الإيغور في تركستان الشرقية .
تركستان الشرقية هي بلاد مسلمة تقع شمال غرب الصين احتلتها الصين عام 1949م في نفس الوقت الذي احتل فيه اليهود فلسطين وقامت بتغيير اسمها إلى "شينجيانغ" أي الأرض الجديدة.
يبلغ عدد المسلمين الإيغور وفقاً لمراكز إحصائية 35 مليون مسلم .

رزق الله إقليم التركستان الشرقية ثروات ضخمة جدًّا من البترول والغاز والفحم  ومناجم اليورانيوم وتوجد فيها مساحة شاسعة من الأرض الصحراوية تستخدمها الصين في إجراء تجاربها النووية ، كما تمتلك مساحات زراعية شاسعة من أجود الأراضي وفيها أكبر نهر داخلي وأكبر بحيرة عذبة في الصين، وتتمتع بجو دافئ مشمس طوال العام تقريبًا.
وتمثل تركستان الشرقية بحدودها الواسعة، التي تبلغ أكثر من 5600 كيلومتر أهمية استراتيجية فهي تجاور 8 دول آسيوية.

والأويغور هم مجموعة قريبة من الأتراك من حيث الدين واللغة والعرق ويتعرضون الى قمع شرس لا مثيل له وفِي أجواء من اللامبالاة الدولية يقبع الآن أكثر من 3 مليون منهم في الأسر في معسكرات اعتقال لا يعرف أحد ما يدور فيها، واسمها وحده يوحي بالرعب. 
تركيا التي كانت المدافع التقليدي عن الشعوب الناطقة بلغتها وعن الأويغور بشكل خاص، تلتزم اليوم الصمت حيال هذا القمع الصيني الذي لا يطاق للحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية مع النظام الصيني الشيوعي.
تعرض الأويغور إلى هجمة استيطانية من عرقية الهان الصينيين منذ العام 1949، وقد تسارعت وتيرة الاستيطان إلى درجة أن مدينة أورومشي العاصمة نسبة الأويغور الذين يسكنونها اليوم تبلغ 20% فقط من السكان.
ونتيجة للاضطهاد المستمر هاجر الكثير من الأويغور خاصة الى تركيا.

مجازر مروعة وانتهاكات فظيعة قامت بها الصين ضد المسلمين الأويغور
 في 5 يوليو 2009، تظاهر الأويغور في ساحة الشعب في أورومتشي احتجاجًا على تقاعس الحكومة عن هجوم مميت على عمال مصنع الأويغور في شاوجوان بمقاطعة قوانغدونغ.
قامت قوات الأمن الصينية بقمع المتظاهرين بوحشية حيث قتل الآلاف واعتقل حوالي 100 ألف مسلم إيغوري بحسب بعض الروايات وقد اختفى آلاف من هؤلاء قسراً وحتى الآن لا يزال مكان وجودهم مجهولا.
وقد وصف براد آدامز مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش حالات الاختفاء الموثقة بـانها "غيض من فيض". 
حملة ممنهجة للقضاء على الإسلام تماماً في تركستان الشرقية وإرغام الناس على التخلي عنه واعتناق الشيوعية
أنشأت الصين في أراضي تركستان الشرقية ما اطلقت عليها "مراكزإعادة التثقيف" الداخل فيها لا يخرج، إلا بعد تلقينه تعاليم الحزب الشيوعي الصيني، وإنكار الإسلام تماماً بكافة شعائره بدءاً من الصلاة والقرآن وانتهاء بعبارة السلام عليكم.

ممارسات الصين ضد المسلمين
بتاريخ 23 مارس 2016م  نشر موقع إذاعة آسيا الحرة خبر اعتقال السلطات صينية في قرية باي توقاي بمدينة غولجا في تركستان الشرقية 41 شخصا لعدم اشتراكهم في جنازة أحد أعضاء الحزب الشيوعي المعروف بعدائه الشديد للإسلام!.
ومن بين المعتقلين مؤذن مسجد باي توقاي السيد أكبر نصرالدين رغم أنه لم يتخلف عن مراسم الدفن لكنه امتنع فقط عن تناول طعام قدمه أهل المتوفي الشيوعي وتم اتهامه بـ"التطرف".
هذا جزء يسير من معانات المسلمين الأويغور حيث الاعتقال ومداهمة البيوت أصبح أمرا عاديا.

تعتبر الصين كل أويغوري مسلم متدين عدوا وتتهمه ب"التطرف والارهاب"، كثير من العلماء في السجون دون جريمة سوى أنه علم الأطفال القرآن الكريم  وعلوم الدين، على سبيل المثال الشيخ محمد أمين جان داموللا تم اعتقاله منتصف 2015م وأطلق سراحه أواخر الشهر الماضي لعدم اعترافه بالتدريس لكنه أعتقل مرة ثانية بداية شهر فبراير2016م بعد اعتراف أحد طلابه الذي اعتقل"بأنه درس القرآن الكريم على يديه" ومازال معتقلا دون توجيه تهم محددة.

ناشط وأكاديمي، أستاذ الإقتصاد في جامعة القوميات في العاصمة الصينية بكين الدكتور إلهام توختي تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة"الانفصالية وتهديد أمن الدولة" رغم مطالبته التقارب بين القوميات، خاصة قومية الهان الصينية وقومية الأويغور المسلمين والتعايش السلمي والمساواة في الحقوق في تركستان الشرقية.
 محكمة صينية في قرية آيكول التابعة لمدينة آقسو حكمت على إمام مسجد سوق الخميس الشيخ عزيز أحمد بالسجن 9 أعوام بتهمة تعليم 10 من الأطفال تعاليم الدين والقرآن الكريم دون إذن مسبق من السلطات الصينية.
هذا الخبر يكشف مدى معاناة المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية في سبيل الحفاظ على دينهم الحنيف، ووحشية السلطات الصينية تجاه الأويغور ومدى قسوتها في حربها على الإسلام في المنطقة.

حرب الإبادة الشاملة للإسلام بعد 2016م
3 ملايين معتقل لاجبارهم على التخلي عن الإسلام
الناشط الإيغوري عبد السلام تكليماكان كشف ان بكين مهدت لحملتها الأخيرة ضد الإسلام كدين من خلال جمع معلومات تفصيلية عن الأويغور، بالتزامن مع إنشاء معسكرات ضخمة للاعتقال كاشفا الأعداد الحقيقية داخل المعتقلات التي تجاوزت ثلاثة ملايين معتقل مسلم.
وأضاف الناشط الذي اضطر إلى مغادرة بلاده للاستقرار في اسطنبول أن "الصين جهزت لحملة الاعتقال التي بدأت عام 2017 منذ ما يزيد عن خمس سنوات، بعد أن عمدت إلى جمع معلومات تفصيلية عن كل سكان تركستان الشرقية بحيل اكتشفت لاحقا". فقد أرسلت الصين بين عامي 2014 و2016 آلاف الموظفين والمتعاونين معها إلى كل بلدات وقرى الإقليم المسلم تحت غطاء العمل الصحفي، حيث قاموا بجمع معلومات تفصيلية من العائلات تركزت في مجملها عن مدى الالتزام الديني لدى هؤلاء، بما في ذلك أداء الصلاة والصوم ومدى الالتزام بقراءة القرآن فضلا عن أداء العمرة أو الحج، كاشفا أن هذه المعلومات التي أدلى بها الأهالي استخدمت لاحقا لملاحقتهم واعتقالهم في معسكرات الاعتقال".

وثائق سرية تكشف تفاصيل حملة قمع المسلمين
الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين نشر وثائق في أعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر عن وثائق سرية تكشف تفاصيل حملة الصين القمعية على أقلية الإيغور المسلمة ومسلمين آخرين في المنطقة.
    وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 "تعتبر فعليا كُتيب إرشادات لإدارة المعسكرات"، وتحتوي على توجيهات لكيفية منع الهرب، والحفاظ على سرية وجود المعسكرات، وتلقين النزلاء مبادئ، "ومتى يسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى باستخدام دورات المياه".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرت معلومات تستند إلى أكثر من 400 صفحة من الوثائق الداخلية الصينية، تفيد بأن الرئيس شي جينبينغ أمر المسؤولين بالتحرّك "بلا أي رحمة" وورد فيها أن المعتقلين المسلمين الذين تسميهم الوثائق بالطلاب "لا يحق لهم الاتصال بالعالم الخارجي إلا خلال أنشطة مقررة"، وأنه إذا اقتضت الضرورة على الطلاب "الذين يحتاجون بالفعل للخروج من مركز التدريب بسبب المرض أو ظروف خاصة أخرى، أن يرافقهم خصيصا شخص يراقبهم ويسيطر عليهم".
وبحسب الوثائق، فإن المحتجزين يتم تقييمهم بناء على نظام نقاط لقياس "تحولّهم العقائدي ودراستهم وتدريبهم وامتثالهم للانضباط".

وتضيف الوثائق: "يجب أن تكون هناك مراقبة كاملة عبر الفيديو تغطي المهاجع وقاعات الدراسة من دون أي استثناء، لضمان مراقبة الحراس المناوبين لحظة بلحظة وتسجيل كل الأمور بالتفاصيل، والإفادة فورا عن أمور مشبوهة".
وبحسب الوثائق، يجب أن يمكث الطلاب في الاحتجاز عاما واحدا على الأقل.
انتزاع الأطفال من ذويهم ووضعهم في معسكرات تلقنهم الشيوعية
الناشط الإويغوري تكليماكان وصف كيف تقوم السلطات الصينية بانتزاع الأطفال المسلمين من ذويهم ووضعهم بمعسكرات خاصة.
    وقال الناشط الدكتور عبد السلام تكليماكان إن الصين مستمرة بممارسة التنكيل بالمسلمين الإيغور، من حملات الاعتقال، والملاحقة، وإغلاق المساجد، والعقاب الجماعي، ونزع الأطفال بين سن الرابعة إلى الثانية عشر من أحضان عائلاتهم، ودفعهم إلى معسكرات خاصة بهدف عمل غسيل دماغ لهم، إضافة إلى منع السفر وإصدار الجوازات للإيغوريين، وليس انتهاء بانتهاك حرمات بيوت الأقلية المسلمة، وذلك بإيفاد مسؤولين حكوميين للسكن قسرا مع العائلات الإيغورية.

حيث يأتي مسؤولون حكوميون لبيوت الايغور بشكل دوري، ويمكثون نحو أسبوعين، ويشاركون الفراش، في محاولة لحث العائلات على القبول بـ"الإخوة الشيوعية" ولمراقبة الإيغور داخل بيوتهم، والتاكد من عدم أدائهم الصلاة والشعائر الدينية، لافتا إلى أن أعداد هؤلاء المسؤولين الذي يزورون بيوت الايغوريين بلغ أكثر من مليون، وقد زاروا مؤخرا نحو 30 ألف أسرة بشكل دوري. بحسب إحصائيات غير رسمية.
وفي آخر تطور، لفت الناشط إلى أن المسلمين أجبروا أخيرا على الزواج بشيوعيين عنوة، مشددا على أنه إذا ما تقدم أحدهم لخطبة فتاة مسلمة ورفض أهلها، فإن العائلة بأكملها تلاحق وتوضع في السجن بتهم "الإرهاب والتطرف".
وكل ذلك يحصل مع أن الشعب التركستاني يعيش تحت وطأة الحكومات الشيوعية منذ 70 عاما، ولم يحمل الإيغور أي سلاح.

الصين ترغم نساء الإيغور على "النوم" مع المراقبين الحكوميين
نشرت صحيفة آي تقريرا لكريس بينز ذكر فيه إن السلطات الصينية ترغم نساء الإيغور، على "النوم" مع المراقبين الذي ترسلهم الحكومة الصينية لمراقبة عائلات المحتجزين لديها.
ويذكر الكاتب عن مصادر في الحزب الشيوعي الصيني أن الموظفين الذين تبعثهم السلطات الصينية ينامون في نفس السرير مع أهل المحتجزين خلال زيارات المراقبة التي قد تستغرق أسبوعا كاملا.
ويضيف أن نساء المسلمين الإيغور اللواتي يقبع أزوجهن في مراكز الاحتجاز عادة ما يتعرضن لمثل هذه المعاملة.
ويقول كريس إن عمليات "المراقبة" هذه جزء من إجراءات القمع المنهجية التي تستهدف المسلمين في إقليم شينجيانغ غربي الصين، التي يعتقد خبراء ومنظمات حقوق الإنسان أن الحكومة الصينية تعتقل فيها أكثر من مليون من الإيغور في مراكز إعادة تأهيل سرية.
ويتعرض الذين لم يعتقلوا، حسب الكاتب، للمضايقات وإجراءات التضييق والمراقبة الدائمة.
وتفرض السلطات الصينية منذ العام الماضي على المسلمين الإيغور استضافة موظفين حكوميين في بيوتهم والحديث معهم عن حياتهم الخاصة وأرائهم االسياسية واعتناق الأيديولوجيا الحكومية الشيوعية.

ويضيف الكاتب أن الصين نشرت أكثر من مليون جاسوس أغلبهم رجال من عرق الهان للإقامة كل شهرين في بيوت المسلمين الإيغور.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني قوله إن الموظفين الحكوميين يقيمون خلال زيارات المراقبة مع عائلات الإيغور ويأكلون معهم و عادة ما ينامون معهم في نفس السرير.
تقرير إذاعة "آسيا الحرة" أكد أن النساء المسلمات اللائي احتُجز أزواجهن في معسكرات الاعتقال الصينية يُجبرن على مشاركة الفراش مع مسؤولين حكوميين صينيين مكلفين بمراقبة منازل الإيغور.
ولا يمكن لأفراد أسر الإيغور من الإناث رفض النوم إلى جوار المسؤولين الصينيين.
وتُظهر صور على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية حضور هؤلاء المسؤولين لحفلات الزفاف والجنائز وغيرها من المناسبات الخاصة لأسر الإيغور، رغم طبيعتها العائلية والخاصة.
قال مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني بمدينة كشغر إن ما يتراوح بين 70 و80 أسرة في البلدة التي يشرف عليها لديها من يسمون "أقارب" من موظفي الحزب الشيوعي الذين يمكثون لنحو ستة أيام لدى كل أسرة من أسر الإيغور، التي يوجد لدى كثير منها فرد محتجز في معسكرات الاعتقال.
المسؤول الحزبي قال إن هؤلاء الموظفين في الحزب الذين يطلق عليهم "الأقارب" يقومون بزيارة الأسرة كل شهرين ويقيمون مع الأسرة "ليلا ونهارا".
أوضح المسؤول الحزبي أن هؤلاء "الأقارب" يساعدون الأسر "فيما يتعلق بالأيديولوجية الشيوعية وإيجاد أفكار جديدة. يتحدثون معهم عن الحياة، وخلال هذا الوقت تتطور مشاعر جديدة بينهم"!.
وتشير التقارير إلى أن أفراد أسر الإيغور الذين يحتجون على استضافة موظفي الحزب الشيوعي أو يرفضون المشاركة في جلسات التلقين الشيوعية أو الأنشطة الأخرى مع مسؤولي الحزب في منازلهم، يخضعون لقيود إضافية وقد يتعرضون للاحتجاز في معسكرات الاعتقال.
وقال المسؤول الحزبي إنه "لم يسمع على الإطلاق" بأي حالات حاول فيها موظفو الحزب استغلال الإناث في الأسرة التي يقيمون معها واعتبر أنه "أصبح من الطبيعي الآن أن تنام الإناث إلى جوار 'موظفي الحزب الشيوعي' الذكور".
وأكد رئيس لجنة محلية في مقاطعة ينغيسار أن موظفي الحزب ينامون بشكل منتظم في نفس الأسرّة أو أماكن النوم مع الإناث من أفراد أسر الإيغور أثناء فترة إقامتهم مع الأسر.
وزعم المسئول الشيوعي إنه لم ترد شكاوى من نساء الإيغور بسبب نوم موظفي الحزب إلى جوار أفراد الأسرة، وأشار إلى أن المسؤولين المحليين يدعمون هذا الأمر باعتباره وسيلة "لتعزيز الوحدة بين الأعراق".
منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن برنامج "اقترن لتصبح جزءا مع العائلة" يشهد حدوث نحو 100 ألف زيارة يقوم بها موظفو الحزب لأسر الإيغور كل شهرين.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أنه "لا يوجد دليل يشير إلى أنه بإمكان العائلات رفض هذه الزيارات".
إذاعة آسيا الحرة نقلت عن مسؤولين محليين اثنين من الإيغور في مقاطعة هوتان قالا إن موظفي الحزب الشيوعي الذين يقومون بالزيارات المنزلية يحضرون معهم خمورا ولحوما من بينها لحم الخنزير، كي يتناولها أفراد أسر الإيغور الذين لا يستطيعون الرفض في هذه الحالة.
تحقيق لبي بي سي: ما الذي جرى لمسلمي الإيغور المختفين في إقليم شينجيانغ؟
أجرت بي بي سي تحقيقاً توصل إلى أدلة جديدة ومهمة عن حقيقة احتجاز المسلمين الإيغور في الصحراء.
في 12 تموز / يوليو 2015، كان قمر اصطناعي يحلق فوق صحارى ومدن المنطقة الشاسعة التي تشكل أقصى غرب الصين.
وبينت واحدة من الصور التي التقطها القمر الاصطناعي في ذلك اليوم منطقة رملية خالية من البناء ولم تمسسها يد.
ولكن، وبعد أقل من ثلاث سنوات، وفي 22 نيسان / أبريل 2018، أظهرت صور فضائية لنفس المنطقة الصحراوية معالم جديدة لم تكن موجودة في الصورة السابقة.
فقد نشأ في المنطقة معسكر مسيّج ضخم من لا شيء في أقل من ثلاث سنوات.
يحيط بالمعسكر سياج خارجي يبلغ طوله كيلومترين يتخلله 16 برجا للمراقبة والحراسة.
بدأت أوائل التقارير التي تتحدث عن قيام الصين بادارة سلسلة من معسكرات الاعتقال لمسلمي الإيغور في شينجيانغ بالظهور للعلن في العام الماضي.
وحسب الصور، فإن المنشآت الجديدة تقع قرب مدينة دانباتشينغ الصغيرة التي تبعد عن عاصمة إقليم شينجيانغ، أورومتشي، بمسافة ساعة واحدة بالسيارة.
في محاولة منا لتجنب الاجراءات المشددة التي تتبعها الشرطة الصينية مع كل صحفي زائر، اخترنا رحلة تهبط في مطار أورومتشي فجرا.
ولكن في الوقت الذي وصلنا فيه إلى دابانتشينغ، كانت 5 سيارات تقريبا تتبعنا تستقلها مجموعات من رجال الشرطة بالزي الرسمي والمدني ومسؤولون حكوميون.
اتضح لنا أن خطتنا القاضية بزيارة 12 مما يعتقد أنه معسكرات اعتقال في الأيام القليلة المقبلة لن يكون بالأمر الهين.
ولم يساورنا أي شك، ونحن نتجه إلى المكان بأن الرتل الذي كان يقتفي أثرنا سيحاول إيقافنا.
وجهنا عدسات كاميراتنا صوب المشهد في محاولة منا لتصوير حجم المشروع، ولكن قبل أن نواصل سيرنا اعترضتنا واحدة من سيارات الشرطة التي كانت تتبعنا.
أوقفت الشرطة سيارتنا وأمرتنا بالكف عن التصوير وبمغادرة المنطقة.
ولكننا كنا مع ذلك قد اكتشفنا أمرا مهما - كم هائل من النشاط الذي لم يلحظه العالم الخارجي بعد.
ففي المناطق النائية من العالم، لا يحدث برنامج غوغل إيرث صوره إلا بعد أشهر أو حتى سنوات.
هناك مصادر أخرى للصور الفضائية متاحة للعامة - على سبيل المثال قاعدة بيانات "سينتينيل" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية - تحدث صورها بشكل أسرع من غوغل إيرث، ولكن الصور التي تحتويها ذات وضوح أقل بكثير.
فمعسكر الاحتجاز الكبير الذي كنا نتوقع رؤيته يبدو الآن وكأنه معسكر هائل الحجم.
وليس هذا المعسكر الوحيد من نوعه، إذ بنيت على شاكلته عدة منشآت تنتشر في شتى أرجاء إقليم شينجيانغ المترامي الأطراف في السنوات القليلة الماضية.
كان من المستحيل التحدث بصراحة إلى أي من السكان، فقد كان مرافقونا الحكوميون يحومون حولنا ويستجوبون بشراسة أي شخص يتحدث الينا حتى أولئك الذين يلقون علينا بالتحية.
بدلا من التحدث إلى الناس في الشارع، قررنا الاتصال هاتفيا بعدد من الأرقام بشكل عشوائي.
ما هي طبيعة هذه المنشأة الكبيرة ذات الأبراج الـ 16 التي تصر السلطات على منعنا من تصويرها؟
قال لنا صاحب أحد الفنادق، "إنها مدرسة إعادة تثقيف."
اتفق معه صاحب متجر مجاور قائلا، "نعم إنها مدرسة إعادة تثقيف."
ومضى للقول، "في المدرسة الآن عشرات الآلاف من الناس. لديهم مشاكل في طريقة تفكيرهم."
ولكن بالطبع لا ينطبق تعريف المدرسة على المنشأة ذات المساحة الهائلة.
قيل لنا إن الغاية الأساسية من وراء بناء هذه المنشآت هي محاربة التطرف من خلال خليط من البرامج الثقيفية منها الفقه القانوني والمهارات العملية وتعلم اللغة الصينية.
تشيرالنقطة الأخيرة إلى أنه مهما شاء المرء تسمية هذه المنشآت - معسكرات أو مدارس - فإن الهدف النهائي منها يبقى واحدا.
فالمنشآت - أو المعسكرات - بنيت للأقليات المسلمة التي تقطن في شينجيانغ حصرا، والتي لا تتحدث الصينية كلغة أم.
وتلمح التقارير المصورة إلى أن "المدرسة" تتقيد بنظام معين للباس - إذ لا تظهر فيه أي محجبة اطلاقا.
يذكرنا كثيرون هنا بأن مدينة كاشغار الواقعة جنوبي شينجيانغ أقرب جغرافيا إلى بغداد مما هي إلى العاصمة الصينية بكين - كما تبدو أقرب ثقافيا إلى العاصمة العراقية في بعض الأحيان.
جذبت الثروة المعدنية التي يتمتع بها إقليم شينجيانغ الذي تبلغ مساحته خمسة أضعاف مساحة ألمانيا - وخصوصا النفط والغاز - استثمارات صينية هائلة إلى الإقليم مما أدى إلى نمو اقتصادي سريع وهجرة واسعة للمستوطنين الهان الصينيين.
يتعرض إقليم شينجيانغ على مدى السنوات الأربع الماضية إلى حملة يستخدم فيها بعض من أكثر الاجراءات الأمنية تقييدا وشمولا تمارسها دولة بحق رعاياها.
تشمل هذه الإجراءات استخداما واسع النطاق للتقنيات الحديثة، منها تقنية التعرف على الوجوه واجهزة خاصة ترصد محتويات الهواتف المحمولة وعمليات واسعة النطاق لجمع المعلومات البيولوجية.
كما بدأت السلطات الصينية بإنزال عقوبات مشددة الهدف منها الحد من الهوية والممارسات الإسلامية، فقد حظرت على سبيل المثال إطلاق اللحى ولبس الحجاب والتعليم الديني للأطفال وحتى الأسماء المستقاة من الديانة الإسلامية.
تزامن تبني هذه السياسات مع تعزيز قبضة الرئيس شي جينبينغ على المجتمع الصيني، وتركيزه على أن ولاءات الفرد لأسرته أو دينه يجب أن تأتي في المرتبة الثانية للولاء الحقيقي - الولاء للحزب الشيوعي.
يتعرض الإيغور الآن إلى التفتيش والتحقيق على الهوية عند الآلاف من نقاط التفتيش والحواجز، بينما لا يتعرض الهان لذلك أبدا.
ويواجه الإيغور قيودا مشددة على السفر والتنقل، إن كان ذلك داخل إقليم شينجيانغ أو خارجه. وأصدرت الحكومة بيانا أجبرت فيه السكان على تسليم جوازات سفرهم إلى الشرطة "لتأمينها والمحافظة عليها."
ويمنع الموظفون الحكوميون من الإيغور من ممارسة الطقوس الإسلامية والصلاة في الجوامع والصيام في شهر رمضان.

شهادات من إيغوريين تعرضوا لانتهاكات صينية
في عام 2002، سافرت ريلا أبولايتي من شينجيانغ إلى بريطانيا لغرض الدراسة.
وفي بريطانيا، تعرفت على رجل بريطاني وتزوجته، وحصلت على الجنسية البريطانية وبدأت في تكوين أسرة.
في العام الماضي، قدمت والدتها لزيارتها كما اعتادت على ذلك كل صيف لقضاء وقت مع ابنتها وحفيدها ولزيارة بعض معالم مدينة لندن.
والدة ريلا، شياموشينوير بيدا البالغة من العمر 66 عاما، مثقفة ومهندسة سابقة لها سجل طويل في العمل في احدى الشركات التابعة للدولة الصينية.
وبعد انتهاء زيارتها، عادت شياموشينوير بيدا إلى شينجيانغ في الثاني من حزيران / يونيو.
وعندما لم تتصل بابنتها بعد عودتها، اتصلت ريلا هاتفيا للاطمئنان عليها والتأكد من وصولها إلى منزلها سالمة.
كانت تلك مكالمة قصيرة ومثيرة للهلع.
قالت ريلا، "أخبرتني بأن الشرطة تفتش المنزل."
.ويبدو أن ريلا هي التي كانت هدف التحقيق
قالت والدتها إنه كان عليها إرسال نسخ من وثائقها، ومنها وثائق تبين عنوانها في بريطانيا ونسخة من جواز سفرها البريطاني وأرقام هواتفها في بريطانيا ومعلومات عن دراستها الجامعية.
وبعد أن قالت الأم لابنتها أن ترسل هذه الوثائق عن طريق احدى خدمات الدردشة الهاتفية الصينية، أخبرتها بأمر أثار الرعب في قلبها.
إذ قالت شياموشينوير لإبنتها، "لا تتصلي بي ثانية, لا تتصلي بي أبدا."
وكانت تلك المرة الأخيرة التي سمعت فيه الإبنة صوت والدتها.
وتعتقد ريلا أن والدتها نزيلة أحد المعسكرات منذ ذلك الحين.
تقول ريلا، "اعتقلت أمي بلا مبرر. حسب علمي، تريد الحكومة الصينية محو الهوية الإيغورية من على وجه الأرض."

أجرت بي بي سي مقابلات مطولة مع 8 من الإيغور المقيمين في الخارج
كانت الشهادات التي أدلوا بها متشابهة إلى حد بعيد، وزودتنا بأدلة عن الظروف السائدة في المعسكرات .
فمن الأمور التي قد تؤدي بالإيغوري المسلم إلى أن يودع في أحد المعسكرات ممارسة الطقوس الدينية العادية .
فيديو: اقتياد الايغور الى معسكرات الاعتقال
كان حرس السجن يوقظون أبليت تورسون توهتي، ورفاقه في السجن، ساعة واحدة قبل بزوغ الفجر يوميا. وكان عليهم أن يكونوا في ساحة التمارين في غضون دقيقة واحدة.
وبعد وقوفهم في صفوف متسقة، يجبرون على الركض.
يقول أبليت، "كانت هناك حجرة خاصة يعاقب فيها اولئك الذين لا يركضون بالسرعة المطلوبة. وكان في الحجرة رجلان، احدهما يضرب بحزام والآخر يركل برجله."
تظهر ساحة التمارين بوضوح في الصورة الفضائية للمعسكر الذي يقول أبليت إنه كان أحد نزلائه، والواقع في بلدة هوتان جنوبي شينجيانغ.
يقول أبليت، "كنا ننشد نشيدا عنوانه لا يمكن أن تكون هناك صين جديدة دون الحزب الشيوعي."
"كما لقنونا القوانين، وإذا أخفق أحدنا في ترديد هذه القوانين بشكل صحيح يشبعوه ضربا."
قضى أبليت شهرا في ذلك المعسكر في أواخر عام 2015، ولذا يعتبر، من بعض الأوجه، أوفر حظا من سواه.
ففي الأيام الأولى لمعسكرات الإعتقال، كانت برامج اعادة التثقيف أقصر مما هي عليه اليوم.
ففي السنتين الماضيتين، وردت تقارير لم يعد لأي شخص وجود خارج المعسكرات "
وبفضل سحب جوازات سفر الإيغور من قبل الشرطة في شينجيانغ، كان أبليت واحدا من آخر الإيغور الذين تمكنوا من مغادرة الصين.
توجه أبليت إلى تركيا سعيا للجوء.
قال لي أبليت إن والده البالغ من العمر 74 عاما و8 من أخوته ما زالوا يقبعون في المعسكرات، مضيفا، "لم يعد أحد خارج المعسكرات."
أما عبدالسلام محمد البالغ من العمر 41 عاما فهو الآخر يقيم في تركيا.
وكانت الشرطة ألقت عليه القبض في شينجيانغ في عام 2014 لقيامه بترديد آية قرآنية في احدى الجنائز.
يبلغ علي - وهذا ليس اسمه الحقيقي - من العمر 25 عاما. ويمنع الخوف عليا من التحدث إلينا بصراحة.
قال إنه أودع أحد المعسكرات في عام 2015 بعد أن عثرت الشرطة على صورة لامرأة ترتدي النقاب في هاتفه المحمول.
"كانت معي في المعتقل امرأة مسنة اعتقلت لأدائها فريضة الحج، كما كان معي رجل مسن ذنبه الوحيد أنه لم يدفع فاتورة الماء في الوقت المحدد.
يقول أبليت، "كانوا يقفلون أبواب عنابرنا في الليل، ولكن لم تكن في هذه العنابر أي مراحيض. كانوا يعطوننا إناء نقضي به حاجتنا."
بالنسبة للإيغور المقيمين خارج شينجيانغ، نضبت الأخبار الواردة من الداخل بشكل شبه كلي.
فالخوف يولد الصمت.
رعب في كل مكان
ثمة تقارير تتحدث عن وضع الكثير من الأطفال في دور الأيتام التابعة للدولة، بعد أن اعتقلت أسرهم بأسرها.
في مدينة كاشغار، التي كانت يوما قلب الحضارة الإيغورية النابض، يسود صمت غريب الأزقة الضيقة. والكثير من أبواب الدور والمحال مقفلة.
شاهدنا على أحد الأبواب المقفلة اعلانا يلقن الناس كيفية الإجابة عن الأسئلة التي قد توجه اليهم عن المكان الذي ذهب اليه ذووهم.
يأمر الإعلان السكان، "قولوا بأنهم يخضعون للعناية من أجل مصلحة المجتمع وأسرهم."
أما مسجد المدينة الكبير، فصار أشبه بمتحف أكثر منه دار عبادة.
حاولنا الاستدلال عن موعد الصلاة القادمة، ولكن لم يتمكن أحد من إخبارنا.
وقال لنا أحد المسؤولين، "لا أتعامل إلا مع السائحين، ولا أعرف شيئا عن مواقيت الصلاة."
في الساحة المقابلة للمسجد، جلس عدد من الكهول حليقي الذقون يتبادلون أطراف الحديث.
سألناهم أين ذهب المصلون.
أومأ واحد منهم إلى فمه وأغلق شفتيه في اشارة إلى مخاطر التحدث إلى صحفيين.
ولكن كهلا آخر همس قائلا، "لم يعد أحد يأتي."
فيديو: مسجد تم تحويله إلى مرقص
نترك كاشغار خلف ظهورنا وننطلق إلى جنوب الغرب باتجاه منطقة تزخر بالقرى والمزارع الإيغورية - وعدد كبير مما يعتقد أنها معسكرات اعتقال.
تتبعنا كالعادة سيارات رجال الأمن، ولكن بعد قصير تصادفنا عقبة غير متوقعة.
هناك من الإيغور من يتبوءون مناصب مؤثرة في شينجيانغ.
فالعديد من المسؤولين الحكوميين ورجال الشرطة الذين اتبعوا خطانا وأوقفونا كانوا من الإيغور.
وإذا كان هؤلاء يشعرون بأي شكل من الاضطهاد، فلن يستطيعوا البوح بذلك بالتأكيد. ولكن ادعاء البعض بأن نظام السيطرة والتحديد النمطي السائد أشبه ما يكون بنظام للفصل العنصري ليس دقيقا.
فالعديد من الإيغور يشعرون بأن مصلحتهم مرتبطة بالنظام السائد.
ازدحام فظيع في معسكرات الاعتقال
منذ عام 2017، احتجزت الصين أكثر من مليون أويغور في معسكرات الاعتقال وتشير تقاير أخرى ان العدد وصل إلى 3.5 مليون مسلم. 
وقد وثق ناشطون من الإيغور، وجود نحو 500 معسكر وسجن، تديرهم الصين، لحبس المسلمين.
إذاعة آسيا الحرة كشفت تقارير عن طبيعة الاعتقالات الواسعة. وكشفت مقالة في 14ديسمبر/2017 كيف كانت السلطات تحتجز ما يقرب من عشرة في المائة من الأهالي في بلدة كونا شيهير. وورد في تقريرين نُشرا في كانون الثاني / يناير 2018 تفاصيل عن الازدحام في المعسكرات الموجودة في كورلا وخوتان. ووفقاً لمصادر ذكرتها إذاعة آسيا الحرة في 22يناير2018، إن ما يقرب من 120 ألف أويغور محتجزون في منطقة كاشغر. وصف تقرير في إذاعة آسيا الحرة بتاريخ 24 أبريل 2018 كيف يتم احتجاز الأويغور في غولجا في خمسة منشآت حول المدينة. ما يقرب من نصف سكان قرية قراقاش البالغ عددهم 34000 نسمة موجودون في معسكرات الاعتقال.

أجرت جلوب أند ميل مقابلات مع الأويغور ووصفت إحدى النساء الأويغورية كيف اتصلت السلطات المحلية بزوجها على الهاتف وطلبت منه القدوم على وجه السرعة إلى الإدارة، ركب على دراجته النارية ثم اختفى. لم يكن هناك محاكمة، ولا حكم قضائي، ولا تهم رسمية.
ذكر أحد رجال الأويغور بالتفصيل كيف: يختفي الأصدقاء في منتصف الليل، تخرجهم الشرطة إلى مراكز التعليم السياسي. بدأ جيرانه في الاختفاء، كما قال أحدهم واحدا تلو الآخر. ووصفت باحثة هيومن رايتس ووتش مايا وانغ، معسكرات الاعتقال بأنها شكل من أشكال الاختفاء القسري بطريقة منظمة للغاية.
شهادة سائح عربي زار تركستان الشرقية
خالد صديق ‏ @KhalidSiddeeq زار تركستان الشرقية قبل استفحال الاضطهاد وكتب عما شاهده هناك قائلاً: 
أجهزة التفتيش في كل مكان، يتم تفتيشك بناءا على عرقك، ان كنت صيني من قومية معروفة، فقد لا تخضع لتفتيش في الغالب، أما إن كنت من قومية الإيغور، فاستعد جيداً للتفتيش والتدقيق في كل مكان في محطات القطار، المجمعات والأسواق، وحتى المسجد.
في إقليم شينجيانج أنت تحت المراقبة الدائمة، جميع تحركاتك مدارة على مدار الساعة، مهما فعلت، لا تظن أنك وحيداً، فهناك من يشاهدك.
تم إيقافي عدة مرات من قبل رجال الشرطة للتحقيق والتأكد من أسباب وجودي في هذه المنطقة تحديداً، حذروني كثيراً من عدم الصلاة في المساجد فهذا ممنوع، ألتقيت بأناس مسافرين كانو قد تعرضوا لعدة تحقيقات أخرى، زيارة هذا الإقليم ليس بالأمر المحبذ بالنسبة لهم.
نُبهت من بعض أطفال الحي في توربان بأن لا أقول "السلام عليكم" فهذا ممنوع، الكثير الأمور الدينية ممنوعة هنا، صيام رمضان بمجمله ممنوع أيضاً.
في هذه الأيام، وفي هذه المقاطعة تحديداً، فإنه لا يسمح للمسلمين بإظهار المشاعر الدينية، تم إغلاق بعض من المساجد في توربان وتحويلها إلى متاحف، هدم بعضها في كشغر، الصلاة في شنجيانج ليس بالشيء السهل في السنوات الأخيرة، طلبوا مني وبشكل واضح عدم الصلاة أو حتى الاقتراب من المسجد.
تمييز عرقي، أو اضطهاد، أو مقاومة ضد الدين، هذا ما لمسته عندما وصلت إلى أورومتشي العاصمة، كاميرات المراقبة في كل مكان، يظهر على طابع المدينة البنيان الحديث، ولكن ان دخلت بين أزقة أحيائها فستجد أثار بناء قديم أزيل أغلبه، ولَم يبقى منه أثر.
شاب مسلم ايغوري كان ناشط في تصورير معاناة المسلمين الايغور ألقت القبض عليه سلطات الاحتلال الصيني في مدينة جنشيانغ في تركستان المحتله هكذا ضرب وهو مكبل والي الان لم يعلم عنه احد شئ حتي الآن فتصوير مقاطع عن معاناة المسلمين الايغور تعد جريمه عظمي تسبب قتلك.

 صحفي أجنبي يسأل إمام مسلم هل أنت حر في عبادتك..الرجل مرعوب من الإجابة!
قامت الصين مؤخرا بدعوة عدد من الصحفيين الأجانب في محاولة أخرى لتلفيق الوقائع بعدما وصلت فضائح المعتقلات أقصى الأرض، كان من بينهم الصحفي الألباني أولسي يازجي الذي ألقى بعض الأسئلة البسيطة على إمام مسلم يتم تكوينه في إحدى المراكز الصينية.
النتيجة رأى الصحفي بعينه نتائج سياسة المعتقلات على الإيغور المسلمين.
سؤال لإيغورية هل انت مسلمة؟!
سؤال: هل أنت ايغورية؟
-نعم
-هل أنت مسلمة؟
-لا
-ما دينك الآن؟
-أنا ماركسية
المترجم الصيني: هذا اختيارها،في الصين لدينا حرية الإعتقاد!
مراقبة دائمة لصيقة لكل مسلم إيغوري
وتشكل المراقبة جزءا من عملية القمع المنهجي التي يتعرض لها المسلمون في تركستان الشرقية.
في المقابل يواجه الأشخاص الذين لم يخضعوا للاحتجاز نظاما أمنيا صارما يتضمن نشر نقاط تفتيش مسلحة وكاميرات التعرف على الوجوه في الشوارع.
عندما منعت الصين الحجاب على المسلمات الإيغوريات في تركستان منذ ما يزيد عن 10 سنوات فكرت النساء في بعض الحيل للإلتفاف حول هذا القانون فكن يضعن قبعات نسائية أو رياضية، فقامت الصين بمنع وضع أي شيء على الرأس.
الآن أصبحت الايغورية تعري رأسها دون أن تشعر إذا رأت صينيا كما نرى في مقطع الفيديو

وسائل تعذيب وحشية تستخدمها الصين ضد المسلمين الإويغور
الكثيرين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز والتعذيب الوحشي. تشمل بعض أساليب التعذيب الأكثر شيوعًا التي تُستخدم ضد المسلمين: الضرب، والصدمات بالهراوات الكهربائية، والتغذية القسرية، والتعريض للحرارة والبرودة الشديدة، والحبس في أقفاص صغيرة، وتقييد اليدين لفترات طويلة من الزمن، وحقن المخدرات الخطرة. 
ومن طرق التعذيب: القيد المشترك لليدين والقدمين.
كرسي النمر اشتهرت الصين باستعماله في تعذيب المعتقلين المسلمين حيث يجلس عليه الشخص لأيام وأسابيع حتى يتقيح وتسيل منه الدماء.

وفاة الكثيرين تحت التعذيب وازدهار تجارة بيع أعضاء المسلمين
علاوة على كل انواع الانتهاكات ضد مسلمي تركستان الشرقية تم تأكيد وفاة أكثر من 4000 تحت التعذيب. وقال عضو الكونغرس كريستوفر سميث في خطاب موجه إلى تجمع في واشنطن العاصمة في عام 2017 إن الحزب الشيوعي الصيني يقوم بواحدة من أعظم جرائم العقدين الماضيين.
وفقًا لتقرير صدر عام 2016 بعنوان "الحصاد الدامي (المذبحة) بقلم ديفيد كيلجور، وزير الخارجية الكندي السابق وإيثان غوتمان، مرشح جائزة نوبل للسلام، وديفيد ماتاس، محامي حقوق الإنسان، تم تقدير أن عدد الأعضاء التي يتم سرقتها سنويًا يتراوح بين 60.000 و 100000، على الرغم من أن السلطات الصينية ادعت أن 10000 عملية زراعة أعضاء قد تمت سنويًا.

أفران لحرق جثث المسلمين
وقد أنشات الصين في كل قرية أفران لحرق جثث الأويغور المسلمين باسم "مركز معالجة الأموات" يتم فيها حرق جثث الذين يموتون بالمئات يوميا في معسكرات الاعتقال النازية التي يقبع فيها ملايين المسلمين!
كل ما هو مسجد أو بيت عليه مظاهر عربية أو إسلامية أصبح عرضة للهدم يندرج كل هذا في إطار سياسة تصيين تركستان أرضا وشعبا لمسح كل ما هو إسلامي من الوجود

تخاذل العرب والمسلمين عن إخوانهم الإيغور وتأييدهم للصين في إجراءاتها ضدهم!
على وقع الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها الصين لأبسط حقوق الانسان وقع 22 سفيرا من أوروبا وأمريكا رسالة موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتقدوا فيها سياسات الصين في إقليم شينجيانغ ولم يكن من ضمن المنددين بسياسة الصين ضد المسلمين أي دولة عربية أو إسلامية.
 لكن الأدهى من ذلك والأمر ان 35 دولة بينها 7 دول عربية وجهت رسالة مضادة إلى الأمم المتحدة، تقول فيها إنها تؤيد سياسة الصين في إقليم شينجيانغ !!
وأشادت هذه الدول بما وصفوه بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.
وقد وقع الرسالة سفراء 35 دولة بينهم 7 دول عربية هم، السعودية وسوريا وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات والبحرين.
ياتي هذا التخاذل والتواطؤ الرسمي العربي والإسلامي رغم توالي التقارير الحقوقية حول الانتهاكات الصينية التي لا مثيل لها في أي مكان.
وقد وجهت الصين الشكر لدولة الإمارات العربية على دعمها لحملتها ضد مسلمي الإيغور وذلك خلال استقبال الرئيس شي جين بينغ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
الرئيس التركي الذي ندد سابقاً بممارسات الصين ضد المسلمين الأويغور المنحدرين من عرق تركي زار الصين ولم يبد أي امتعاض لما يجري لهم خلال محادثاته مع المسئولين الصينيين وهو ما اعتبره كثير من الأتراك تفضيل للمصالح السياسية والاقتصادية مع النظام الصيني على مأساة المسلمين في تركستان الشرقية المرتبطين تاريخياً بتركيا حتى خلال فترة الحكم العلماني زمن أتاتورك.
مصر أيضاً قامت بإنهاء وجود الطلالب المسلمين الاويغور في جامعة الأزهر وقامت بتسليمهم إلى الصين ليلاقوا مصيرهم المحتوم.
 

تركستان
Turkistan
 الأويغور 
الصين 
معسكرات التأهيل
#تركستان_الشرقية
Uyghur Muslim
 East Turkistan
China 
re-education camps
مراكزإعادة التثقيف 
أورومتشي
 شينجيانغ 
الإيغور 


#MuslimWorldStandsWithUyghur

تعليقات