نيوتن يقول نهاية العالم عام 2060م ماذا يقول النبي محمد - مفاجأة؟!


نيوتن يقول نهاية العالم عام 2060م

وجميع
من على ظهر الأرض اليوم ستكون قيامته خلال المائة عام القادمة

فماذا
يقول الرسول صلى الله عيه وسلم؟! لنرى..


بسم
الله الرحمن الرحيم

الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي محمد الصادق الأمين وعلى آله المطهرين.


كما
أن للأفراد آجال وأعمارٌ مقدرة فللأمم آجال وأعمار مقدرة كذلك { ولكل أمّةٍ أجل
فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون } الأعراف 34

فهل
اقترب أجل أمة الإسلام وبالتالي اقتربت نهاية الدنيا باعتبار الأمة الإسلامية آخر
الأمم؟!
 وهل في القرآن والسنة ما يشير إلى ذلك؟!


 وهل يتوافق معه ما نقل عن العالم البريطاني
الشهير إسحاق نيوتن المتوفي قبل أكثر من ثلاثة قرون أن العالم سيعاد تشكيله
في عام 2060م عندما تصبح الأرض مرة أخرى مملكة الله بناءاً على قراءاته في الكتب
الدينية؟!


أولاً:
الله وحده عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا
تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت.


ثانيا:
لكن الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم بيّنا لنا علامات يستدل بها على
قرب وقوع الساعة { يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيمَ أنت من ذكراها * إلى ربك
الله عليه وسلم "بعثت أنا والساعة كهاتين" وأشار بإصبعيه التي تلي
منتهاها * كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها } وقال النبي صلى
الإبهام والوسطى.


ثالثا:
للساعة علامات صغرى وكبرى إذا وقعت فإن القيامة قد قربت -والتي سنتكلم عنها
باستفاضة لاحقاً إن شاء الله - ، أما العلامات الصغرى فقد وقع معظمها ، ولم يبق
إلا العلامات الكبرى والتي تظهر بغتة بالترتيب الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم
في الحديث وهذه الآيات مثل خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك تبع بعضها
بعضاً.


رابعا:
هذا الموضوع تحدث فيه وكتب عنه كثير من علماء المسلمين منذ مئات السنين كما كتب
فيه بعض الباحثين حديثاً فهو ليس موضوعاً جديدا بل إن الصحابة في زمن النبي صلى
الله عليه وسلم كانوا يتحدثون فيه.

 فعن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي صلى
الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر
الساعة.

قال
"إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر الدخان، والدجال،
والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج
ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار
تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم".


 خامساً:
فصّل النبي أحداثاً كثيرة ستجري بين يدي الساعة فذكر أن المهدي يمكث سبع سنين يملأ
الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلما.

وذكر أنه
قبيل خروج الدجال يعاني الناس ثلاث سنوات من الجدب والجوع، وذكر أنه يمكث أربعين
يوماً يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم – أي أن مدة مكوثه سنة
وشهرين و14 يوماً كما جاء في الحديث- .

وذكر
أن عيسى عليه السلام يمكث في الأرض بعد نزوله أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه
المسلمون فهذه الأحداث بهذه المُدد الزمنية تكون قبل قيام الساعة.


سادساً:
زوال الأمم واندثارها أمر واقع مشاهد عبر التاريخ فقد زال قوم نوح وعاد وثمود
وزالت أمم الفراعنة والرومان واليونان كما زالت دول وممالك وعروش.


سابعاً:
التوقيت لنهاية أمة الإسلام يُفهم مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث
صحيحة ذكر فيها مقارنة فترة بقاء الأمة الإسلامية إزاء الأمم السابقة لها من
اليهود والنصارى.

فقد
روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول: "إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم
من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.

 أعطي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها حتى انتصف
النهار ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً.

 ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى
صلاة العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً.

 ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غروب الشمس،
فأعطيتم قيراطين قيراطين.

قال
أهل التوراة: ربنا هؤلاء أقلُّ عملاً وأكثر أجراً؟

قال:
هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟

قالوا:
لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء".

وروى
البخاري أيضاً عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل
المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا إلى الليل،
فعملوا إلى نصف النهار فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك.

 فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم
الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا.

 فاستاجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت
الشمس، واستكملوا أجر الفريقين".


وروى
الإمام أحمد بسند حسن أن الصحابة كانوا عند الرسول صلى الله عليه وسلم والشمس
مرتفعة بعد العصر على قعيقعان - وهو جبل بمكة - فقال: "ما أعماركم في أعمار
من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه".


وروى
أبو داوود بسند جيد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله
عليه وسلم: "إني لأرجوا أن لا يعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم "
قيل لسعد كم نصف يوم قال خمسمائة سنة".

وهذا
الحديث يقتضي زيادة في عمر الأمة على ما سبق في الحديث السابق بنصف يوم وهو
خمسمائة سنة كما فسره الصحابي سعد رضي الله عنه من قوله تعالى {وإن يوماً عند ربك
كألف سنةٍ مما تعدون}.


 فمقدار
بقاء أمة الإسلام التي هي آخر الأمم والتي تقوم القيامة في آخرها هو المقدار الذي
ذكره النبي صلى الله عليه وسلم .

فإذا
كانت مدة بقاء أمة اليهود من أول النهار حتى منتصف النهار وبقاء أمة النصارى من
منتصف النهار إلى العصر فإن بقاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو مدة الفترة من
وسلم.
العصر إلى غروب الشمس يضاف إليها مدة النصف يوم التي ذكرها النبي صلى الله عليه


وبدون
الخوض في حسابات السنين بالأعداد والأرقام فإن أمة الإسلام الآن في الفترة الأخيرة
من عمرها كما بيّن ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون نبوة ثم خلافة
والسلام.
راشدة ثم ملكاً عضوضاً ثم حكماً جبرياً ثم تكون خلافة راشدة ثم سكت عليه الصلاة


وقد
روى البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رجال من
الأعراب جفاة، يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر
إلى أصغرهم فيقول: "إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم" -
يعني موتهم-.

وكل
من يموت فقد قامت قيامته.

 وما على ظهر الأرض اليوم من نفس منفوسة إلا
وستكون قيامتها قد قامت بالفعل خلال المائة سنة القادمة – فقلما يعيش أحد فوق
المائة وما ينبغي أن يحرص عليه كل واحد أن يستغل عمره القصير في هذه الدنيا
بالأعمال الباقيات الصالحات بدلاً من الانهماك في الركض وراء الدنيا لينال المقام
الكريم في الحياة الأخرى حيث تكون الحياة إلى أبد الآبدين في النعيم المقيم في
الجنة للمؤمنين، أو في العذاب المهين أبد الآبدين في النار للكافرين والمشركين.


هذا
والله أعلم

وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تعليقات